المصدر / وكالات
قتل سبعة أشخاص في صدامات بين الشرطة الإثيوبية ومحتجين مناهضين للحكومة بمنطقة نيميكتي ووليغا غرب البلاد، بينما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات في العاصمة أديس أبابا.
وبدأت الاحتجاجات جماعتا أورومو وأمهرة، وهما أكبر المجموعات العرقية في البلاد، وتمثلان معا 80% من سكان إثيوبيا، وتؤشر المظاهرات إلى استياء متزايد لدى هاتين المجموعتين اللتين تشعران بالتهميش لصالح مجموعة تيغراي المتهمة بالاستحواذ على المناصب الحكومية والعسكرية المهمة.
ووصلت الاحتجاجات المستمرة في أنحاء من البلاد منذ أشهر لأول مرة العاصمة أديس أبابا أمس السبت، حيث تجمع المئات في ساحة ميسكل الرئيسية في العاصمة، بدعوة من المعارضة الممثلة لمجموعة أورومو القومية الرئيسية في البلاد، مرددين شعارات بينها "نريد حريتنا" و"أفرجوا عن سجنائنا السياسيين".
وطوقت الشرطة المكان وأغلقت الطرق المؤدية إليه، وسارعت إلى اعتقال عشرات المتظاهرين، الذين تعرض بعضهم للضرب، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وكان رئيس الوزراء هايلى ماريام ديسالين أعلن الجمعة حظر المظاهرات "التي تهدد وحدة البلاد"، وسمح للشرطة باستخدام كل الوسائل اللازمة لمنعها.
وتشهد منطقة أوروميا مظاهرات منذ أشهر احتجاجا على خطط لضم بعض أراضيها للعاصمة في إطار مشروع للتوسع.
وقد ألغيت تلك الخطط بعد مقاومة عنيفة من السكان، لكن الاحتجاجات تواصلت؛ اعتراضا على "انتهاكات" لحقوق الإنسان، وللمطالبة بالإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا أثناء الحملة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية اتهمت قوات الأمن الإثيوبية بقتل أكثر من أربعمئة شخص أثناء احتجاجات ضد الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.