المصدر / القاهرة:غربة نيوز
اتهم مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماثيو رايكروفت، روسيا بأنها شريك لنظام الرئيس بشار الأسد في ارتكاب جرائم حرب.
وقال السفير رايكفورت خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة أمس لبحث الوضع في حلب "إن نظام الأسد وروسيا يحيلان حلب إلى أنقاض. وسكان حلب سوريون عاديون عانوا الكثير جدا ولفترة طالت كثيرا. وهم يواجهون الآن اعتداء وحشيا مريرا لم يسبق له مثيل. ويبدو واضحا، وبشكل متزايد، أن ذلك الاعتداء يفوق قدرات القوات السورية وحدها."
وأضاف "بعد مرور خمس سنوات منذ اندلاع الصراع، ربما يعتقد الواحد منا بأن النظام قد استنفد بربريته… وأن شهوته المقززة لسفك دماء شعبه قد أخذت مجراها ووصلت لنهايتها. لكن كما رأينا خلال عطلة نهاية الأسبوع، انحدر النظام وروسيا إلى أعماق جديدة وأطلقا جحيما جديدا ضد حلب."
وتابع مندوب بريطانيا الدائم في الأمم المتحدة "حيث باتت قنابل قادرة على تفجير ملاجئ محصنة، وهي أنسب لاستخدامها لتدمير منشآت عسكرية، تستخدم حاليا لتدمير البيوت وملاجئ الحماية من القنابل، وتتسبب بإعاقات وإصابات وقتل العشرات، إن لم يكن المئات. كما تُسقَط قنابل حارقة، عشوائية في أثرها، على مناطق المدنيين لكي تحترق حلب مجددا".
وقال: "ولزيادة الأوضاع سوءا، يستهدف القصف الآن إمدادات المياه الحيوية لملايين الناس، ما تسبب في قطع المياه عن الذين في أشد حاجة إليها. باختصار، يصعب نكران أن روسيا شريكة لنظام الأسد في ارتكاب جرائم حرب".
وأضاف السفير البريطاني أن "هذه الأحداث المروعة تؤكد ما نعرفه منذ وقت طويل. روسيا بحاجة لإنقاذ، وليس عرقلة، جهود العودة لوقف العمليات القتالية. روسيا بحاجة لتمكين، وليس الاعتداء على، المساعدات الإنسانية. وفي النهاية، على روسيا تهيئة، وليس تدمير، الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات السياسية".
وتابع قائلا: "إن لم تتخذ روسيا هذه الخطوات، وأكثر من ذلك، فإنها بذلك تؤكد مكانتها عضوا مارقا في المجتمع الدولي. لكن في الحقيقة، وكما اتضح بشكل مؤلم من الاعتداء المروع المفرط على قافلة المساعدات الإنسانية الأسبوع الماضي، لم يتبقّ لروسيا أي مصداقية في هذه المسائل. ولا شك في أن روسيا ستحاول الآن تشتيت الانتباه بعيدا عن الجرائم التي ترتكبها في سوريا بإلقاء اللائمة على المعارضة والحديث كثيرا عن خطر الإرهاب. لكن الجميع في هذه القاعة يتفق على أن داعش وجبهة النصرة إرهابيون لا بد من هزيمتهم. ذلك ليس هو السؤال".