المصدر / وكالات
أعرب وزير الخارجية التركي عن استعداده لزيارة أرملة الطيار الروسي لتعزيتها والاعتذار منها، وعبّر عن شكره لروسيا على ما قدمته من دعم لبلاده بما فيه الاستخباراتي خلال الانقلاب.
وفي حديث أدلى به مولود جاويش أوغلو لقناة "روسيا 24" التلفزيونية الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني، قال: "لقد أبلغت السيد لافروف باستعدادي لزيارة أرملة الطيار الروسي"، مشيرا إلى أن أنقرة قد طلبت من موسكو تسليمها أي أدلة تثبت إدانة البارسلان تشيليك الذي تبنى استهداف الطيار الروسي بالرصاص وهو يهبط وملّاح الطائرة بالمظلة بعد استهداف مقاتلتين تركيتين طيارتهما شمال غرب سوريا.
وأضاف أوغلو: "الإدعاء العام التركي مستعد للقبول من روسيا بأي أدلة موثقة تدين المتهم، بما يخدم استناد التحقيق إلى قرائن ووثائق واضحة"، معيدا إلى الأذهان أن تشيليك عينه، تبنى علنا استهداف الطيار وملاحه.
وتابع: "من وجهة النظر القانونية، فإن إدانته تتطلب الإثبات، فيما صار محاموه يدافعون عنه في الوقت الراهن وينفون ما اعترف به. هو الآن موقوف على ذمة التحقيق في جملة من التهم".
الشكر لروسيا
وفي التعليق على أحداث الانقلاب الفاشل الذي شهدته بلاده، أكد أوغلو أن تركيا لن تنسى هذا الموقف أبدا لروسيا، وأضاف: "لقد أثبتت لنا روسيا من هو الصديق الحقيقي، والسيد بوتين قدم لنا سائر أشكال الدعم والمساعدة بما فيها الاستخبارية".
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وما تعرضت له في أعقاب إسقاط القاذفة الروسية، ذكّر أوغلو بأن بلاده لم تفرض أي عقوبات ضد روسيا، وكانت البلد العضو الوحيد في الناتو الذي لم يلتحق بالعقوبات ضد موسكو.
وبالعودة إلى الأزمة التي نشبت في العلاقات بين البلدين على خلفية ذلك، شدد على ضرورة اتخاذ موسكو وأنقرة الخطوات المتبادلة بما يخدم التطبيع وإعادة المياه إلى مجاريها.
وختم بالقول: "لا يحق لشعبين تربطهما علاقات المحبة المتبادلة فسخ الأواصر الحميمة التي تربطهما".