المصدر / وكالات
أظهرت نتائج رسمية نهائية لانتخابات مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي تغييرًا جذريًا لتركيبة المجلس بنحو 62%، مع إعادة وجوه كانت معارضة للحكومة، فيما لم تحظ سوى امرأة واحدة بالنجاح.
وأعلنت اللجان الرئيسية في الدوائر الانتخابية الخمسة، النتائج الرسمية للفائزين بالانتخابات فجر اليوم، حسب ما أذاعه التلفزيون الحكومي.
واختار الناخبون أمس 50 نائباً بتوجهات مختلفة ودماء جديدة، وابرز الخاسرين كان نواب مجلس 2013، حيث لم ينجح منهم سوى 19 عضوا بنسبة تغيير قدرها %62.
كما شهدت الانتخابات تراجع مقاعد الشيعة من 9 الى 6، يضاف الى ذلك خسارة غير متوقعة لمرشحي قبيلتي مطير في الرابعة والعوازم في الخامسة، إذ لم تحصلا الا على مقعد واحد في كل دائرة.
وكانت المفاجأة ايضا خسارة مرشحي التيار السلفي في الدائرتين الثانية والثالثة وذلك بعد سقوط احمد باقر وعلي العمير وحمود الحمدان، ولم يعد للتيار اي تمثيل في هاتين الدائرتين. كما سجلت الانتخابات تراجع الوزراء النواب، فلم يحالف الحظ المرشحين يعقوب الصانع وعلي العمير بالدائرة الثالثة، في حين حافظ المرشح عيسى الكندري على مقعده في الأولى.
وحقق المقاطعون والمستقيلون من المجلس السابق نتيجة لافتة تجاوزت الـ50 في المئة حيث عاد من المقاطعين 9 نواب من اصل 16 مرشحاً، ونجح 3 نواب من الخمسة المستقيلين من مجلس 2013، في نتيجة تدل على أن المشاركة افضل من المقاطعة.
أما ابرز مفاجآت الانتخابات فكانت في الدائرة الثالثة حيث حققت نسبة تغيير بلغت 80 في المئة كان نجماها الشابين عبدالوهاب البابطين ويوسف صالح الفضالة في أول مشاركة لهما، اضافة الى اقتناص النائب ثامر السويط المركز الأول في الدائرة الرابعة.
ووصلت نسبة التغيير إلى 50% في الدائرة الأولى، و40% في الثانية، و70% في الثالثة، و80% في الرابعة، و60% في الدائرة الخامسة.
وحافظ خمسة نواب سابقين في الدائرة الأولى على مقاعدهم الانتخابية وهم عدنان عبد الصمد، وعيسى الكندري، ومحمد الهدية، وصالح عاشور، ومبارك الحريص.
ودخل المجلس خمسة نواب جدد في ذات الدائرة، هم عادل الدمخي، وعبدالله الرومي، وأسامة الشاهين، وخالد الشطي وصلاح خورشيد.
أما في الدائرة الثانية فحافظ ستة نواب سابقين على مقاعدهم، وهم مرزوق الغانم، وخليل الصالح، وحمد الهرشاني، وخلف دميثير، وراكان النصف، وعودة الرويعي.
بينما دخل من الدائرة ذاتها أربعة نواب جدد هم رياض العدساني، وجمعان ومحمد المطير، وعمر عبد المحسن الطبطبائي.
وفي الدائرة الثالثة فإن نسبة التغيير بعد انتهاء عمليات الفرز وصلت إلى70% .
وعاد فيها ثلاثة نوابين سابقين وهم سعدون حماد العتيبي، وخليل أبل، ومحمد الجبري.
بينما دخل المجلس من الدائرة الثالثة سبعة نواب جدد هم عبدالوهاب البابطين، ويوسف الفضالة، وعبدالكريم الكندري، وصفاء الهاشم (المرأة الوحيدة)، ومحمد الدلال، ووليد الطبطبائي، وأحمد نبيل الفضل.
وكذلك في الدائرة الانتخابية الرابعة حافظ نائبان سابقان على مقعديهما وهما سعد الرشيدي وعسكر العنزي.
في حين دخل المجلس عن ذات الدائرة ثمانية نواب جدد هم ثامر الظفيري ومبارك الحجرف ومحمد المطيري وعبدالله العنزي وشعيب المويزري و علي الدقباسي وسعود الشويعر ومرزوق الخليفة.
وفي الدائرة الانتخابية الخامسة، فإن نسبة التغيير وصلت حتى 60%، بحسب نتائج رسمية نهائية.
حيث عاد ثلاثة نواب من المجلس السابق هم حمدان العازمي، وفيصل الكندري، ومحمد الحويلة،و طلال الجلال.
ودخل المجلس ستة نواب جدد في الدائرة ذاتها، وهم حمود الخضير، والحميدي السبيعي، وخالد العتيبي، وماجد المطيري، ونايف العجمي، وناصر الدوسري.
وانطلقت الانتخابات البرلمانية الكويتية صباح أمس وتنافس فيها 293 مرشحا بينهم 14 امرأة، وأُغلقت صناديق الاقتراع في الثامنة من مساء اليوم ذاته.
وشهدت الانتخابات الحالية عودة مكثفة للمعارضة الكويتية التي قاطعت الانتخابات منذ 2012 احتجاجا على تعديل قانون التصويت الذي أصدره امير الكويت آنذاك، و الذي سمح للناخب بمنح صوته لمرشح واحد فقط بعدان كان يسمح له القانون السابق باختيار أربعة مرشحين.
وفيما لم يتم الإعلان رسميا عن نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات، يتوقع ارتفاعها، في ظل مشاركة المعارضة التي قاطعت دورتي ديسمبر/كانون أول 2012 ويوليو/تموز 2013، احتجاجا على تعديل الحكومة النظام الانتخابي إلى نظام "الصوت الواحد".
وكانت إجراءات التقشف ورفع أسعار الوقود وخفض الدعم عن مواد أخرى، قد تسببت في تعميق الخلافات بين الحكومة ومجلس الأمة، مما دفع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى حل المجلس في أكتوبر الماضي، تمهيدا لانتخابات جديدة.
وفي 16 من أكتوبر الماضي، أصدر أمير الكويت، مرسوما يقضي بحل مجلس الأمة المكون من خمسين عضوا منتخبا، فضلا عن 16 من أعضاء الحكومة.
وتعد هذه سابع انتخابات تُجرى في البلاد منذ عام 2006.