وصف رئيس جمهورية التشيك ميلوس زيمان موجة اللجوء إلى أوروبا بعملية "غزو منظم"، ودعا الشباب في كل من سوريا والعراق إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية بدل الهجرة إلى أوروبا.
وقال زيمان في رسالة وجهها للشعب التشيكي بمناسبة احتفالات عيد الميلاد "أنا مقتنع تماما بأننا نواجه غزوا منظما وليس حركة لاجئين عفوية"، وأضاف أن التعاطف "ممكن" مع اللاجئين المسنين أو المرضى أو الأطفال، لكن "على الشباب أن يعودوا إلى أوطانهم لقتال الجهاديين".
وتساءل الرئيس التشيكي -المعروف بمناهضته للمهاجرين- "إذا كانت الغالبية العظمى من اللاجئين من الشباب غير المتزوجين الذين يتمتعون بصحة جيدة، فلماذا لا يحملون السلاح ويقاتلون من أجل حرية بلادهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية؟".
ولا تعتبر هذه التصريحات هي الأولى المثيرة للجدل للرئيس التشيكي ذي التوجه اليساري، إذ سبق له أن شارك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مسيرة مناهضة للإسلام في العاصمة براغ إلى جانب العديد من السياسيين اليمينيين ومجموعة برلمانية.
يذكر أن استطلاعا للرأي أجري مؤخرا في تشيكيا أظهر أن حوالي 70% من الشعب التشيكي يعارضون وصول اللاجئين إلى بلادهم، كما أن المواقف الرسمية لبراغ من هذه القضية ما فتئت تهاجم سياسة ألمانيا والنمسا في التعامل الإيجابي مع موجات اللاجئين.