المصدر / وكالات
نفيون أينما كنا إلا اننا لم نأت من عدم. فنحن فخورون بأننا فلسطينيون لأن هذا هو تاريخنا وفي سوريا كانوا يشعروننا بأننا فلسطينيون. لكننا نشعر ايضا بأننا سوريون لأننا ترعرعنا في سوريا. والآن نشعر باننا باريسيون".
بات محمد موظفا في فندق فيما يعمل ياسر بائعا في متجر تذكارات.
باتت الموسيقى تشكل جواز سفرهما فهما يقيمان الحفلات في الدنمارك والسويد وفرنسا وقد انجزا في العام 2014 البوم "زمن الصمت" واصدراه. وهما يعكفان على تعلم اللغة الفرنسية من خلال الاستماع الى مغني الراب في فرنسا.
وعلى المسرح، يحاولان تثقيف الجمهور المؤلف خصوصا من شباب لا يتكلمون بالضرورة العربية، من خلال ترجمة كلمات الاغاني وتلاوة لوازمها بالعربية قبل ادائها.
ويقول ياسر "في سوريا الناس يفهمون الكلمات والراب يعتمد كثيرا على الكلام وتقنيات الكتابة. وهذا ما نفتقر اليه هنا".
اما الالبوم الثالث المنتظر صدوره خلال الصيف "فسيكون أقل سياسيا وذا طابع شخصي اكثر".
ويعتبر الشقيقان المقيمان في فرنسا انه لم يعد يحق لهما رواية الحرب التي لم يعودا يعيشانها "عندما كنا في سوريا كنا نرى الاشياء وكان الامر اوضح بالنسبة لنا" على ما يؤكد ياسر مضيفا "قررنا ان نروي قصتنا هنا (في فرنسا) في المنفى". إلا انهما لا ينسيان سوريا وهما يقولان في اغنية "ايام الغربة" بسخرية "صار عندي قلق اكتر من بان كي مون" في اشارة الى إعراب الامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه بشكل متكرر.
ويثير الوضع الراهن بعض الامل في نفسهما للعودة الى سوريا إلا ان ياسر يقول مبتسما "في المنفى المستقبل لا يكون واضحا على الدوام".