المصدر / وكالات
قال ضابط إسرائيلي كبير، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إنه خلال أيام معدودة لن يكون هناك تزويد كهرباء لقطاع غزة.
وأردف بالقول إنه "من المهم معرفة كيف ستتصرف حركة حماس، هل ستستمر في تعزيز بناها التحتية، أم ستوجه الموارد لحل مشكلة الكهرباء".
ويشهد قطاع غزة تفاقما حادا في أزمة انقطاع الكهرباء منذ عشرة أيام، على أثر توقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها ورفض السلطات الفلسطينية رفع الضرائب عن الوقود.
وقد دفع ذلك إلى اعتماد جدول توزيع للتيار الكهربائي لمدة 4 ساعات في اليوم مقابل قطع 12 ساعة متتالية للكهرباء.
وأعلنت شركة توزيع الكهرباء في المحافظات الجنوبية "أن مجموع الطاقة المتوفرة اليوم هو 120 ميغاواط في ظل توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل وتوقف الخطوط المصرية بسبب خلل في محطة العريش".
وبينت الشركة في بيان لها، أنه في ظل عجز الطاقة التي تصل الى 330 ميغاواط، فإن جدول توزيع الكهرباء المعمول به حسب ما هو متوفر من طاقة، هو 4 ساعات وصل مقابل 12 ساعة فصل، مع نسبة عجر بسبب محدودية الطاقة المتوفرة.
وحذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من استمرار أزمة الكهرباء بقطاع غزة.
وشدد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، على ضرورة أن يتقاسم الجميع العبء في قطاع غزة عن طريق دفع فواتيرهم.
وقال إن الفئة الأفقر من الفلسطينيين في غزة هم الذين يدفعون ثمن الاستثناءات والامتيازات التي يتمتع بها البعض الآخر.
وأضاف ملادينوف في تصريح صحفي، "أتابع بقلق شديد الوضع المتوتر في غزة، حيث تتكشف الآن أزمة الطاقة من جديد، وإصلاح شركة توزيع الكهرباء في غزة أمر ضروري، لتحسين تحصيل الإيرادات والشفافية، بما يتماشى مع المعايير الدولية".
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو 2 مليون نسمة، منذ 10 أعوام، من أزمة كهرباء حادة بحيث يحتاج إلى نحو 400 ميغاواط من الكهرباء، على مدار الساعة، بينما لا يتوفر حاليا إلا 212 ميغاوات، توفر منها إسرائيل 120 ميغاوات ومصر 32 ميغاوات وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاوات.