المصدر / وكالات - هيا
عقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، اليوم الاثنين، اجتماعا لها برئاسة صادق أمين أبوراس، نائب رئيس الحزب، انتقدت خلاله "الاقتحامات المسلحة" لبعض الوزارات في صنعاء.
وأوضح المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، في بيان صدر عنه على موقعه الرسمي، أن اللجنة العامة للحزب استمعت إلى "تقرير مفصل عما تم التوصل إليه فيما يتعلق بالشراكة في إدارة شؤون الدولة من خلال المحادثات التي تمت مع أنصار الله".
وناقشت اللجنة العامة هذا التقرير "باستفاضة"، وأكدت "حرص المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على الشراكة الوطنية وفقا لنصوص الدستور والقانون ورفض أي إخلال بهما".
وأضاف البيان أن اللجنة العامة أدانت "ما تعرضت له بعض الوزارات من اقتحامات مسلحة تخل بالشراكة الوطنية وتؤثر سلبا على وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية وتخدم أهداف وأجندة تحالف العدوان السعودي ومرتزقته".
وطالبت اللجنة العامة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني والأجهزة المعنية "بسرعة التحقيق في هذه التصرفات وضبط العناصر التي قامت بها وتقديمها إلى القضاء".
وأضاف البيان أن اللجنة العامة "اتخذت في هذا الصدد القرارات المناسبة".
وكان المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أعلن، في وقت سابق، أن وحدات مسلحة للحوثيين اقتحمت مباني كل من وزارة الخارجية والصحة والتعليم العالي بحكومة صنعاء.
قيادي في المؤتمر يهاجم الحوثيين بألفاظ حادة ومن ثم يغادر صنعاء خوفا من الانتقام
وفي غضون ذلك، شنّ مدير منطقة معين التعليمية السابق، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، خالد الأشبط، هجوما عنيفا على الحوثيين على خلفية حوادث اقتحامات الوزارات.
وظهر الأبشط، في مقطع فيديو متداول، وهو ينتقد الحوثيين ويتهمهم بنهب رواتب الموظفين وتعيين أطفال بمناصب عليا في الدولة.
واستخدم الأشبط ألفاظا نابية في وصف الحوثيين.
من الجدير بالذكر أن الحوثيين أقالوا الأشبط من منصبه كمدير لمنطقة معين التعليمية، وأمروا بإلقاء القبض عليه بتهم التحريض وتفكيك الجبهة الداخلية ومناداته لشق الصف واستخدامه "ألفاظا لا تليق به" كتربوي.
وأكدت مصادر مطلعة عقب هذه التطورات أن الأشبط غادر العاصمة صنعاء هاربا من الحوثيين، بعد توجيهاتهم بالقبض عليه على خلفية انتقاده لهم، منتقلا إلى محافظة يمنية أخرى لم يتم الكشف عنها.
التصعيد بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام
يذكر أن اليمن يعاني، لأكثر من عامين، من حرب أهلية بين حكومة الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، وجماعة "أنصار الله" الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، الذي يقوده صالح، من جهة أخرى.
لكن العلاقة بين الجانبين المتحالفين في الأزمة اليمنية المستمرة منذ العام 2014 شهدت مؤخرا تدهورا ملحوظا، بعد تنظيم الحشد الشعبي، الذي دعا له حزب المؤتمر الشعبي العام أواخر الشهر الماضي بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب والذي أثار مخاوف جماعة "أنصار الله" من أنه موجه ضدها.
وتفاقم الوضع بعد أن وصف الرئيس اليمني السابق عناصر اللجان الشعبية الحوثية بالمليشيات، فيما طالبه محمد علي الحوثي بالاعتذار عن ذلك.
ووصلت الأزمة ذروتها يوم 26 أغسطس/آب عندما جرت مواجهات عنيفة في جولة المصباحي بشارع حدة وسط صنعاء بين حماية صلاح علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق، وعناصر حاجز تفتيش حوثيين، خلفت 4 قتلى من الطرفين وعددا من الجرحى، وتدخلت قيادات عليا في المدينة لاحتواء الموقف، وتوصلت إلى اتفاق لتخفيف التوتر.
وعلى خلفية هذه الأحداث توصل الجانبان إلى اتفاق حول التخفيف من حدة هذا التصعيد، فيما أكد زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وزعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، خلال مفاوضات بينهما، ضرورة الحفاظ على "وحدة الصف" للقوتين المتحالفتين في اليمن.