المصدر / وكالات
جددت الولايات المتحدة مطالبة التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق اليمن التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية بفعل الحصار الذي يفرضه التحالف والمعارك.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أن بلادها تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن.
وقالت إنها تكرر الدعوة للتحالف العربي وجماعة الحوثي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والواردات التجارية من جميع المنافذ دون عوائق إلى جميع مناطق البلاد.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة خصصت مبلغ 130 مليون دولار إضافي للمساعدات الإنسانية في اليمن، مضيفة أن بلادها تشعر بقلق بالغ جراء تدهور الوضع الإنساني فيه.
وكان البيت الأبيض أكد الأربعاء الماضي أن الرئيس دونالد ترمب طلب من مسؤولي إدارته حث السعودية على السماح باستمرار وصول المساعدات إلى اليمن، وأكد البيان أن الاستجابة لهذه الدعوة يجب أن تتم فورا لأسباب إنسانية.
وتضمن البيان المقتضب دعوة السعودية إلى التوقف عن قصف اليمن الذي يعاني "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وذلك استنادا إلى بيان سابق صدر عن الأمم المتحدة.
من جهته، قال المدير الإداري في الوكالة الأميركية للتنمية مارك غرين لرويترز إنه لا توجد أي دلائل على قيام التحالف بتخفيف الحصار عن موانئ اليمن للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تواجه خطر المجاعة.
ودعا غرين -في حوار مع رويترز أمس الثلاثاء- التحالف لفتح موانئ اليمن، كما دعا الحوثيين إلى وقف إطلاق النار للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية لعشرات الآلاف من اليمنيين الذين حوصروا وسط المعارك.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 17 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات غذائية، بينهم سبعة ملايين قد يعانون من المجاعة، وطالبت بهدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى صنعاء خاصة التي شهدت مؤخرا معارك بين الحوثيين وأنصار الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 230 قتيلا وأربعمئة جريح.
وفي جلسة مغلقة أمس الثلاثاء دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف للسماح بوصول المساعدات إلى اليمن عبر جميع المنافذ.
وكان التحالف العربي فرض حصارا بحريا وجويا على اليمن منذ بداية تدخله في البلاد في مارس/آذار 2015، وشدد قيوده على تدفق الغذاء والوقود والدواء للمدنيين، قبل أن يغلق جميع نقاط الدخول إلى اليمن ردا على هجوم بصاروخ بالستي على مطار الرياض في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أطلقه الحوثيون، وذلك قبل أن يخفف التحالف تحت ضغوط دولية بعض القيود في آخر الشهر نفسه.