المصدر / وكالات
خرجت مظاهرة جديدة أمس السبت في جرادة غداة تنظيم الحكومة المغربية اجتماعا تفاوضيا جديدا الجمعة في هذه المدينة الواقعة شمال شرق البلاد، والتي تشهد حراكا اجتماعيا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وجاء ذلك بعد يوم من احتشاد جمع من المتظاهرين في ساحة جرادة المركزية، بينما كان وزير الفلاحة المغربي عزيز اخنوش يجتمع في المدينة مع المسؤولين المحليين وآخرين نقابيين ووفد من المتظاهرين الشباب يوم الجمعة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية المغربية إن الوزير عرض مشاريع وأفاقا واعدة كحصيلة للمشاريع الفلاحية الحالية في المنطقة، لكن ذلك لم يقنع المحتجين الذين عبروا عن عدم رضاهم عن المحادثات.
وقبل الاجتماع مع الوزير، قال أحد الناشطين الشباب لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "لم تتم الاستجابة لمطالب الحراك، ولم تقدم الدولة حلا، ولم يكن هناك تحرك ملموس، وأضاف أن جميع المتاجر والمصارف والمقاهي أغلقت أبوابها في يوم إضراب عام.
وفاة شقيقين
وكانت المدينة شهدت تظاهرات إثر وفاة شقيقين في حادث نهاية ديسمبر/كانون الثاني 2017، عندما كانا يحاولان بشكل غير قانوني استخراج الفحم من منجم مهجور.
وقال محمد -وهو ثلاثيني عاطل عن العمل- لقد مر "اليوم 27 يوما منذ المأساة، ولسنا راضين، ولم يتم اتخاذ أي إجراء".
وكانت السلطات المغربية أعلنت الثلاثاء خطة طارئة للاستجابة لمطالب سكان جرادة، المدينة المنجمية سابقا، التي شهدت احتجاجات اجتماعية نهاية 2017.
وتهدف الخطة -بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية- للاستجابة للانتظارات العاجلة لسكان إقليم جرادة، وتشمل فاتورتي الماء والكهرباء وإحداث فرص عمل، ومراقبة استغلال مناجم الفحم المتهالكة وتدهور البيئة، وتعزيز خدمات الصحة.
يذكر أن السلطات أرسلت وفدا وزاريا إلى المدينة بداية يناير/كانون الثاني 2018 لتهدئة التوتر، لكن من دون التوصل إلى إقناع المحتجين الذين واصلوا المطالبة "بمشاريع تنمية ملموسة"، ونظموا عددا من المسيرات.