المصدر / وكالات
قالت صحيفة (هآرتس) العبرية: إن رئيس الهندوراس خوان أورلاندو هرنانديس، أعلن مساء أمس الاثنين، إلغاء مشاركته في مراسم إيقاد مشاعل ما يسمى بـ"عيد استقلال إسرائيل"، وهو يوم النكبة بالنسبة للفلسطينيين.
وكان يفترض، أن يرافق هرنانديس مندوبة مركز المساعدة والتعاون الدولي في وزارة الخارجية، لإيقاد الشعلة باسم المركز، الذي سبق وتخرج هرنانديس منه، وكانت هذه هي المرة الأولى التي سيشارك فيها زعيم أجنبي في إيقاد شعلة في استقلال إسرائيل.
وجاء قرار هرنانديس بسبب الانتقادات التي وجهتها المعارضة لقرار دعوته لإيقاد الشعلة، ونسب المعارضون لهرنانديس شبهات الفساد وقمع المظاهرات في بلاده بعنف، وقد وقعت المظاهرات بعد انتخابه لدورة ثانية، وإعلان المراقبين الدوليين بأن هناك شبهات بتزوير الانتخابات.
وحسب تقارير لمنظمات حقوق الإنسان، فقد قتل ما لا يقل عن 22 متظاهراً في حينه.
وكان مصدر رفيع في وزارة الخارجية، قد أعلن صباح أمس، أن هرنانديس قد يتراجع عن المشاركة في المراسم، وفي أعقاب ذلك هاجمت رئيسة لجنة المراسم والرموز، الوزيرة ميري ريغف المعارضة، وخاصة رئيسة (ميرتس) تمار زاندبرغ، وقالت: "إذا قرر رئيس الهندوراس عدم الوصول بسبب القذف به من قبل المعارضة برئاسة تمار زاندبرغ، فسيكون هذا سيئاً، هذا يظهر أن المعارضة صديقة لحركة BDS".
وحسب ريغف التي تحدثت خلال مؤتمر صحفي عقدته على جبل هرتسل، فإن "الهندوراس تحضر للعالم المعرفة والذكاء الإسرائيلي في مجالات كثيرة، لا يمكن أن يتم انتخاب رئيس الهندوراس لولاية ثانية، في انتخابات ديمقراطية، ويحظى بمباركة أوباما في الجولة الأولى، وترامب في الجولة الثانية، وميركل، بينما يوجد لدى المعارضة هنا ما تقوله، آمل ألا يمس ذلك بالعلاقات الخارجية بين بلدينا".
وأضافت ريغف "أن سلوك تمار زاندبرغ صبياني وغير مسؤول، يجب أن تكون المعارضة مسؤولة وتتوحد حول أحداث ما يسمى بـ"عيد الاستقلال" في إسرائيل، وبالتأكيد ليس تشويه سمعة رئيس منتخب من قبل شعبه، فلتنتقل المعارضة إلى هندوراس، وتستبدل شعبه".
وفي الأسبوع الماضي، طلبت زاندبرغ من ريغف إلغاء مشاركة هرنانديس في الحفل، ووصفت دعوته بـ "قرار فاضح يمنح الشرعية للرئيس المسؤول عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في بلاده، فقط لتبرير مشاركة نتنياهو".
ووفق زاندبرغ، فإن كلمات "المجد لدولة إسرائيل" ستصبح شاحبة أمام الضيف غير المدعو والظروف المحيطة بدعوته"