المصدر / وكالات - هيا
قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج إن المجلس سيلجأ لبدائل تمكنه من إجراء انتخابات يختار فيها الشعب ممثليه وحكامه، وإنهاء المرحلة الراهنة بجميع مؤسساتها السياسية والتشريعية.
وشدد السراج -في كلمة بالاجتماع الوزاري حول ليبيا المنعقد بنيويورك أمس الاثنين- على أن المسار الديمقراطي لن يستمر رهينة لمجلس النواب. في إشارة لمجلس نواب طبرق (شرقي البلاد).
وتحدث السراج عن توفير حكومته كافة متطلبات المفوضية العليا للانتخابات، وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الاستحقاقات بطريقة نزيهة وشفافة تخضع لمراقبة وإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية.
وأكد السراج أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
ودعا المجتمع الدولي إلى ترجمة مشاعر التعاطف تجاه معاناة الليبيين إلى أفعال على أرض الواقع.
وطالب بتوحيد الموقف الدولي المنقسم، ليصبح هناك صوت دولي واحد تجاه الأزمة الليبية، ووقف "التدخلات السلبية لبعض الدول التي تنحاز لهذا الطرف أو ذلك".
وبين أن المعرقلين للمسار الديمقراطي يستغلون تناقض تلك المواقف ليظل الوضع على ما هو عليه خدمة لمصالح ضيقة ودون مراعاة لمعاناة المواطنين.
وأكد السراج التزام المجلس الرئاسي بإنجاح المسار الديمقراطي، رغم صعوبة الظرف، وتحمل مسؤولياته كاملة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لحماية المدنيين بطرابلس الذين "يتعرضون لانتهاكات جسيمة عرضت وتعرض حياتهم للخطر".
يذكر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة طرح في 21 سبتمبر/أيلول 2017 خارطة عمل أممية تتضمن عدة نقاط، من بينها إجراء انتخابات نهاية عام 2018.
ومنذ 26 أغسطس/آب الماضي، تشهد العاصمة اشتباكات مسلحة توقفت في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري بوساطة الأمم المتحدة، ثم تجددت خلال الأيام الماضية.
وحتى السبت الماضي، بلغ عدد الضحايا 115 قتيلا و383 جريحا، إضافة إلى 17 مفقودا، وفق إدارة شؤون الجرحى التابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
المصدر : وكالة الأناضول