المصدر / وكالات - هيا
تمتد الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من إيران وحتى الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، لكن ذلك لا يعكر صفو العلاقات التي تعتبرها تل أبيب الأهم دوليا بعد الولايات المتحدة، فميركل زارت إسرائيل على رأس الحكومة الألمانية التي تلتقي مع نظيرتها الإسرائيلية مرة كل عام.
وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي: "الاتفاق النووي ضخّ المليارات في آلة الحرب الإيرانية في الشرق الأوسط، والاعتداءات الإيرانية تتوسع لتطال أوروبا، ستكبح جماحها في سوريا ولبنان وعلى العالم أن يقف ضدها".
فيما قالت ميركل: "نتفق على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكن بيننا خلافات حول الطريقة، على إيران أن تنسحب من سوريا، وتحدثت مع الرئيس الروسي عن ذلك".
وأوضح نتنياهو الذي لا يكف عن مهاجمة الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي مع إيران، لميركل أن عدم إعادة كامل العقوبات على طهران يمنحها قدرة على التموضع عسكريا في سوريا وتنفيذ عمليات ضد دول أوروبية أيضا.
إلا أن المستشارة الألمانية أصرت على أن اتفاقا سيئا مع إيران أفضل من لا اتفاق، واطلعت على تقرير استخباراتي إسرائيلي حول نشاط إيران العسكري إقليميا.
ووجدت نقطة خلاف أخرى كانت حول نية إسرائيل هدم قرية الخان الأحمر، الأمر الذي تعارضه أوروبا بما فيها ألمانيا بشدة، لأن إزالة القرية يعني منع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.
ولا تفسد الخلافات بين ميركل ونتنياهو وهي خلافات إسرائيلية أوروبية تقليدية للود قضية، لأنها علاقات استراتيجية اقتصادية وأمنية، تتغلب على صدامات السياسة.