المصدر / وكالات - هيا
كشف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، كواليس عملية استخباراتية دبرتها قطر في المملكة العربية السعودية، ألقي القبض على عدد من المشاركات فيها، نافيًا أن يكون اعتقالهن بسبب المطالبة بمنح النساء حق قيادة المركبات.
وأضاف بن سلمان، في لقائه مع وكالة "بلومبيرج": "الأمر لا علاقةَ له بتلك الشائعة التي يتناقلها البعض، فهُن على علاقاتٍ مع وكالاتٍ لدولٍ أخرى، ولديهُن شبكة واتصالات مع أشخاص حكوميين، حيث يُسربنَ معلوماتٍ لمصلحة تلك الحكومات الأخرى".
وتابع: "هن تواصلن مع أجهزة مخابرات أجنبية، ولدينا مقاطع فيديو تُدين بعضًا منهُن، يُمكنُنا إطلاعُكِ عليها، غدًا سنُريكِ تلك المقاطع، وأعتقد أنهُ سيكون هُناك قضايا رسمية بحقهن بموجب القانون السعودي، لم تصلني أي معلومةٍ تُفيد بأنهُ قد تم التعامل معهُن بطريقةٍ لا تتماشى مع القانون السعودي والنهج المُتبع في المملكة العربية السعودية، لذلك فإن جميع الإجراءات التي اتُخذت بحقهن كانت بموجب القوانين والأدلة السعودية، بحوزتنا أدلةٌ على هيئة أشرطة فيديو، ولدينا أدلةٌ لمكالمات هاتفية".
وعن الدول التي تواصلت معها تلك العناصر، التي ألقت المملكة القبض عليها، قال ولي العهد السعودي: "تُعد قطر واحدةً من بين هذه الدول التي جندت البعض من هؤلاء الأشخاص، وبعض الوكالات التي تعملُ بشكلٍ غير مُباشر مع إيران، هاتان هما الدولتان الرئيسيتان اللتان كانتا تُجند هؤلاء الأشخاص بالفعل، وكان بعض الأشخاص على هذه القائمة طرفًا في ذلك، ولكنهم لم يعلموا بأنهم كانوا جُزءًا من عمليةٍ استخباراتية، لذا فإننا قد أطلقنا سراحهم، ولكن فيما يتعلق بالأشخاص الاخرين، فقد أثبتت الأدلة والتحقيقات أنهم كانوا على درايةٍ بأن ذلك كان عملًا استخباراتيًّا ضد المملكة".