المصدر / وكالات - هيا
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين وسط الخرطوم، الأحد، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن شهود عيان.
وقال شهود عيان إن محتجين أغلقوا شارعاً رئيسياً بعد خروجهم من مبارأة جمعت نادي الهلال السوداني مع النادي الإفريقي التونسي، وهم يرددون شعارات معادية للحكومة، حيث أمكن سماع شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام".
يأتي ذلك فيما دخلت احتجاجات الشارع السوداني يومها السادس وسط هدوء حذر، يتزامن مع إعلان السلطات حالة الطوارئ وحظر التجوال في عدة ولايات.
وعلى الرغم من الانتشار الأمني الكثيف واستخدام القوة أحياناً، ما أدى لوقوع عدد من القتلى والمصابين، أنحى المسؤولون الحكوميون باللائمة في هذه الاضطرابات على من وصفوهم بالمندسين، وكشفت وكالة الأنباء الرسمية عن ضبط خلايا ضمت عناصر من أحزاب معارضة كانت تخطط لتنفيذ أعمال تخريبية، بحسب مصادر رسمية.
في ذلك الاتجاه، اقتحمت قوة أمنية كبيرة الحزب الشيوعي السوداني المعارض، واعتقلت مسعود محمد الحسن سكرتير الحزب بالخرطوم، حسب بيان صادر عن الحزب.
يذكر أن 12 ولاية سودانية من أصل 18 تشهد منذ الأربعاء الماضي، احتجاجات شعبية تندد بالغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وسقط خلال الاحتجاجات 8 قتلى، بحسب السلطات، بينما تقول المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22، إضافة إلى عشرات الجرحى.
هذا وشهدت مجموعة من السفارات السودانية حول العالم مظاهرات ووقفات احتجاج تضامناً مع الحراك الشعبي الذي يشهده السودان.
وتجمهرت أعداد من الجاليات السودانية أمام سفارت الخرطوم في كل من واشنطن ولندن وأوسلو والقاهرة، مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام.
وتشهد المدن السودانية تظاهرات عنيفة ضد تدهور الوضع المعيشي وشح الوقود والسيولة المصرفية.