المصدر / وكالات - هيا
أفادت مصادر إسرائيلية بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر وقف تحويل الدفعة الثالثة من المنحة القطرية إلى غزة، التي كان من المقرر تحويلها اليوم الأربعاء، وذلك إثر التوتر على الحدود مع القطاع.
وأضافت المصادر أن نتنياهو اتخذ هذا القرار، بعد مشاورات أجراها مع مسؤولين أمنيين، عقب تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع غزة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أخرت إدخال أموال المنحة القطرية لأسبوعين، بينما أُعلن مطلع الأسبوع الجاري أن إسرائيل ستسمح بتحويل المنحة، إثر الهدوء النسبي الذي اتسمت به مسيرات العودة خلال الأسبوعين الأخيرين.
وفي سياق متصل، يجتمع الطاقم الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بعد ظهر اليوم الأربعاء لبحث التوتر المتصاعد مع سوريا وعلى الحدود مع غزة.
وقال ديوان رئاسة الوزراء إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تداول في هذا الشأن مع قادة الأجهزة الأمنية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الحدود مع غزة الثلاثاء.
كما أجرى رئيس هيئة الأركان العسكرية الجديد أفيف كوخابي مداولات مماثلة تركزت حول الوضع المتوتر مع غزة، وحسب مصادر تل أبيب، فقد جاء ذلك إثر إصابة ضابط في سلاح المظليين بعيار من نيران قناص فلسطيني على الحدود مع القطاع.
من جهتها، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانا حملت فيه الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد في قطاع غزة، والاعتداءات المتتالية التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته في القطاع.
وأكد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في البيان أن المقاومة لن تسمح باستخدام دماء أبناء الشعب الفلسطيني وقودا للحملات الانتخابية الإسرائيلية.
وقد استشهد فلسطيني وأصيب أربعة بجروح، إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بينما أصيب ضابط إسرائيلي بجروح طفيفة نتيجة لإطلاق نار فلسطيني على السياج الأمني الفاصل جنوب غزة.
كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات شمالي القطاع، وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الغارات جاءت ردا على ما وصفها بأعمال شغب عنيفة على السياج الحدودي.