المصدر / وكالات - هيا
وصفت إيران العقوبات الأميركية بأنها "حرب اقتصادية"، زاعمة أنها تطال المدنيين على الرغم من أن العقوبات استثنت الاحتياجات الإنسانية مثل الغذاء والدواء وأدوات الزراعة والمستلزمات الطبية وغيرها.
وأعنلت إيران أنه لا يمكن إجراء محادثات مع الولايات المتحدة قبل رفع العقوبات.
وكرر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر، مساء الاثنين، وصفه للعقوبات الأميركية بأنها "إرهاب اقتصادي ضد إيران"، معتبراً أنها استهدف المدنيين الأبرياء". وأضاف "هذه حرب دونالد ترمب الاقتصادية. والحرب والمحادثات- بشروط أو دون شروط- لا تنسجمان".
ويأتي موقف ظريف بعد أن كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد ألمح يوم الأحد إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للحوار مع إيران دون شروط مسبقة بشأن برنامجها النووي، لكنها تريد منها أن تتصرف "كدولة طبيعية" أولا.
وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين خلال الأسابيع الماضية بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق بين إيران والقوى العالمية للحد من برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات.
وأعادت واشنطن فرض العقوبات على إيران العام الماضي، وشددتها في بداية الشهر الماضي، حيث أمرت كل الدول بالتوقف عن شراء النفط الإيراني. كما ألمحت إلى مواجهة عسكرية فأرسلت قوات إضافية إلى المنطقة للتصدي لما وصفته بتهديدات إيرانية.
يذكر أن الجولة الثانية من العقوبات الأميركية ضد إيران استثنت الاحتياجات الإنسانية مثل الغذاء والدواء وأدوات الزراعة والمستلزمات الطبية وغيرها، حسب ما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مطلع نوفمبر من العام الماضي.
وشدد بومبيو في حينه على أن العقوبات "تستهدف النظام وليس شعب إيران الذي عانى بشدة في ظل هذا النظام، ولهذا السبب، سنحتفظ بالعديد من الاستثناءات الإنسانية لعقوباتنا، بما في ذلك الأغذية والسلع الزراعية والطب والأدوات الطبية".
وكان البيت الأبيض أعلن في 3 نوفمبر من العام الماضي، عودة جميع العقوبات الأميركية ضد إيران، والتي كانت قد عُلقت بموجب الاتفاق النووي قبل ثلاث سنوات، بشكل كامل. وشملت هذه الجولة من العقوبات جزءا كبيرا من الاقتصاد الإيراني، واستهدفت بشكل أساسي الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز والبتروكيماويات، وكذلك التجارة والتعاملات المالية.