المصدر / وكالات - هيا
أكدت الشرطة السودانية في بيان لها، الجمعة، تعرض سجن كوبر حيث يقبع الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير مع العشرات من رموز نظامه، لمحاولة اقتحام، مشددة على أن أي اعتداء على مقار الأمن لن يجد إلا الحسم ضمن القانون.
وفي معرض إيراد تفاصيل ما حدث، أوضحت في بيانها أن بعض الفئات الخارجة على القانون والمتفلتين المنتفعين من الوضع الراهن حاولوا أن يستغلوا الظرف باستهداف مقار وأقسام الشرطة في العاصمة وبعض الولايات، وقاموا بمحاولات لحرقها وإتلافها وإفراغ الحراسات من المتهمين، ونهب المعروضات والأمانات وحرق السجلات، وإطلاق الإشاعات، فضلاً عن محاولة اقتحام سجن كوبر وإطلاق سراح رموز النظام السابق.
كما حذرت الشرطة من أن هذا المسلك يعد مؤشرا خطيرا وإهدارا لسيادة وحكم القانون، وبالتالي يوقع كل من يشارك فيه تحت طائلة القانون.
حراسة المتهمين
إلى ذلك، شددت على أن عناصر الشرطة المناط بهم حراسة المواقع والأقسام يقومون بواجبهم لجهة إنفاذ القانون وحراسة المتهمين والتحفظ عليهم في الحق العام والخاص حتى يتم تقديمهم للعدالة. وأكدت أن أي محاولة للمساس بهذه المقار ستواجه بالحسم التام.
كما أشارت إلى أن تكرار هذه المحاولات والتعدي على أقسام الشرطة لن تجد إلا الحسم والتصدي بما يكفل إنفاذ القانون.
وختمت مؤكدة أنه سيتم ملاحقة المتهمين في مثل هذه الأحداث وتقديمهم للعدالة.
عمر البشير
يذكر أن مصادر مطلعة كانت أكدت للعربية/الحدث الخميس إحباط القوى الأمنية في السودان محاولة لتحرير عمر البشير ورموز نظامه من سجن كوبر.
وأوضحت أن أكثر من 100 من كتائب النظام السوداني المخلوع هاجموا سجن كوبر ليل الثلاثاء، بهدف تحرير البشير ورموزه، إلا أن القوى الأمنية ألقت القبض على بعض العناصر التي شنت الهجوم. كما أكدت المصادر أن الرئيس المخلوع عمر البشير ورموز النظام ما زالوا داخل سجن كوبر.
إلى ذلك، أفادت بأنه تم تعزيز الحراسة وزيادة التعزيزات الأمنية في محيط السجن بعد الحادثة.
يشار إلى أن البشير كان عزل واعتقل في 11 أبريل الماضي. وأكد وزير الدفاع السوداني ورئيس اللجنة الأمنية العليا، الفريق أول عوض بن عوف، في حينه اقتلاع نظام عمر البشير والتحفظ على رأسه في مكان آمن وتعطيل الدستور.
ووجهت النيابة العامة إلى البشير في مايو تهماً بقتل متظاهرين، فضلاً عن غسيل أموال وحيازة مبالغ ضخمة.