المصدر / وكالات - هيا
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أوتاغوس إن الولايات المتحدة ستستهدف أي شركة تقدم دعما ماليا لإيران، في وقت طالبت طهرانُ الاتحادَ الأوروبي بالوقوف في وجه "الإرهاب الاقتصادي" الذي تمارسه واشنطن.
وقد شددت أوتاغوس على أن واشنطن ستعاقب الشركات التي تتعامل مع إيران في القطاع النفطي، وفي غيره من القطاعات.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته الاثنين، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن تهديدات إيران بالتوقف عن الوفاء بالتزاماتها النووية تمثل "خطوة كبرى في الاتجاه الخطأ".
وأضافت أن هذا الأمر يبرز التحدي المستمر الذي تمثله إيران على السلم والأمن الدوليين، حسب تعبيرها.
وحثت أوتاغوس المجتمع الدولي على تحميل إيران مسؤولية محاولتها توسيع برنامجها النووي، لافتة إلى أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو التوصل لاتفاق نووي جديد.
تخصيب اليورانيوم
من جانبه قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إن إيران زادت من معدل إنتاج اليورانيوم المخصّب، وذلك بعد قياس من جانب مراقبي الوكالة.
يأتي هذا التطور مع إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتحاد الأوروبي -وخصوصاً ألمانيا- قادر على أداء دور مهم وبناء في الحفاظ على الاتفاق النووي.
وخلال لقائه وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، قال روحاني إن إيران تريد تطبيق الاتفاق النووي وفقاً للقرارات الدولية، وإنها تتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يقف في وجه ما سماه الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه واشنطن.
من جانب آخر نقل موقع الرئاسة الإيراني عن الوزير الألماني أثناء زيارته لطهران قوله إن لدى برلين اختلافاتٍ كثيرة في وجهات النظر مع الولايات المتحدة بشأن التعامل مع إيران.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن استعداد بلاده لوقف التزاماتها النووية أو تنفيذها مبنيٌ على تنفيذ شركاء الاتفاق التزاماتهم.
وأضاف -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني- أنه لا يمكن الحديث عن مفاوضات جديدة مع إيران في وقت لا تلتزم فيه واشنطن بتعهداتها.
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني إن الاتحاد الأوروبي يريد الإيفاء بالتزاماته لتجنب فشل الاتفاق النووي، لكنه عاد وأكد أنه لا يَعدُ بأي معجزات.
هاتف ترامب
في سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبحث معه ملف إيران،
وتأتي المحادثة الهاتفية قبل يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء الياباني لإيران، وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وطهران.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية ياشيهيدي سوجا إن ترامب وآبي "تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك إيران".
ويستعد آبي للعمل وسيطا بين الطرفين، حيث تتمتع طوكيو بعلاقات ودية مع
طهران التي اعتمدت عليها اليابان فترة طويلة في واردات النفط.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت العام الماضي من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع إيران عام 2015، وفرضت عليها سلسلة من العقوبات الاقتصادية.
في المقابل، تعرب الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق عن رغبتها في إنقاذه، وهي بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي.