المصدر / وكالات - هيا
أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، لدى لقائه، الاثنين، بمكتبه في الخرطوم، وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، حرص السودان على تعزيز علاقات التعاون مع فرنسا، ممتدحاً مساعي باريس من أجل رفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
من جهته، أعلن لو دريان تقديم مساعدات قدرها 60 مليون يورو للسلطات الانتقالية في الوقت الذي عرض فيه مساعدة السودان في إعادة بناء العلاقات مع مؤسسات الإقراض الدولية ومعالجة ديونه الخارجية.
كما التقى الوزير الفرنسي وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله. وقال للصحافيين وقد وقفت بجواره عبد الله التي تولت المنصب ضمن حكومة أدت اليمين الأسبوع الماضي بعد التوصل لاتفاق لاقتسام السلطة بين الجيش وجماعات مدنية: "إننا في سودان جديد، سودان في لحظة مهمة في تاريخه، وفرنسا تقف إلى جانب هذا السودان الجديد"، مشيدا بالاحتجاجات السلمية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في أبريل.
وركزت المحادثات التي جرت الاثنين على أولويات الحكومة السودانية الجديدة، ومن بينها إعطاء أولوية قصوى لحل أزمة اقتصادية أثارت الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير.
وقال لو دريان "قررنا تقديم 60 مليون يورو، منها 15 مليونا بسرعة جدا لمساعدة الانتقال بالسودان وثورته السلمية". وأضاف "نود أيضا مرافقة السودان في طريقه لعودة الاندماج الكامل في مصاف الدول، وفي التوصل سريعا لاتفاق سلام مع كل حركات التمرد".
حذف السودان من قائمة الإرهاب
كما أكد أن فرنسا ستضغط أيضا مع شركائها الأوروبيين من أجل حذف السودان من القائمة الأميركية للدول التي تعتبرها راعية للإرهاب.
يذكر أن وجود السودان في هذه القائمة يحول دون تلقيه مساعدات مالية يحتاجها بشدة من جهات الإقراض الدولية. ويعود إدراج السودان في هذه
القائمة إلى فترة حكم البشير التي استمرت ثلاثة عقود.
وقال لو دريان "التعهدات التي أُعلنت والطريقة التي فهم بها الجيش دوره خلال هذه الفترة.. كل هذه نقاط في اتجاه خروج السودان من هذه القائمة".
ومضى قائلا "سنساعد السودان على تطبيع العلاقات مع هذه المؤسسات المالية الدولية، وتعزيز العملية التي ستتيح له الحصول على علاج لديونه الخارجية".