المصدر / وكالات - هيا
أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، الأحد، رفضها للمهلة التي حددتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لانسحاب قوات مصراتة من مدينتي طرابلس وسرت، غربي البلاد.
وقال مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الليبية، إن "تمديد قوات حفتر مهلتها لقوات مصراتة للانسحاب ما هو إلا مبرر لفشلها بساعة الصفر لاقتحام طرابلس، التي تم الإعلان عنها سابقا".
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المجعي تكذيبه تصريحات للناطق باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، قال فيها إن وفدا يمثل مدينة مصراتة دخل بمفاوضات معهم.
وأشار المجعي إلى أن المدينة "أعلنت في وقت سابق، حالة النفير واختارت المواجهة وصد عدوان حفتر على العاصمة".
والجمعة، توعد الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري باستمرار قصف مدينة مصراتة يوميا بالغارات الجوية في حال لم تنسحب قوات المدينة من طرابلس وسرت، في مدة ثلاثة أيام كان من المفترض أن تنتهي مساء الأحد.
لكن قوات حفتر أعلنت تمديد المهلة التي منحتها لمدينة مصراتة غرب ليبيا ثلاثة أيام أخرى من أجل سحب قواتها من المحاور الجنوبية للعاصمة طرابلس ومدينة سرت وسط البلاد.
وعاد المسماري ليقول إن هذا التجديد جاء بعد تواصل من شخصيات من مدينة مصراتة، متعهدا بعدم التعرض للقوات المنسحبة إلى حين انتهاء المدة.
وذكر مراسل الجزيرة في ليبيا أن أكثر من تسعة من مسلحي قوات حفتر قتلوا في اشتباكات مع قوات حكومة الوفاق الوطني، في محور اليرموك، جنوب طرابلس، بينما قُتل اثنان من قوات الوفاق.
ويشهد محور اليرموك اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة بين الجانبين. وأكدت قوات حكومة الوفاق أنها مستمرة في المحافظة على كامل مواقعها، بعد صدها هجوما لقوات حفتر مدعومة بعناصر من شركة فاغنر الروسية.
مرتزقة روس
على صعيد متصل، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن أكثر من ألف مرتزق روسي تابعين لمجموعة "فاغنر" المرتبطة بالكرملين، يقاتلون في ليبيا، وفقا لمسؤولين أميركيين وغربيين وقادة ليبيين كبار.
وقالت الصحيفة إنه بالإضافة إلى الدعم المالي والدبلوماسي الروسيين لحفتر، فإن موسكو قامت بطبع مليارات من الدنانير الليبية لحفتر لدفع رواتب قواته وضم القبائل لدعمه.
وكشفت واشنطن بوست أن مسؤولين أميركيين كبارا التقوا حفتر في العاصمة الأردنية عمّان لإقناعه بقبول وقف إطلاق النار.
وأضافت واشنطن بوست أن الإمارات التي نشرت طائرات مسيرة في إطار دعمها لحفتر، تعمل الآن مع المرتزقة الروس لدعمه.