المصدر / وكالات - هيا
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن العبث بالقدس ومقدساتها لن يمر، في حين أعلنت الإمارات وإسرائيل عن عقد أول اتفاقات الشراكة بعد إعلان التطبيع، وسط استمرار ردود الفعل على الاتفاق.
وشدد أبو ردينة على أنه لا يمكن السكوت على نسف مبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية والإسلامية، وقرار مجلس الأمن الدولي، أو التفريط بالحقوق الفلسطينية.
وأضاف -ردا على اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل- أن الموقف الفلسطيني المدعوم من الشعب ومن كل القوى الذي أسقط صفقة الحل الأميركي وورشة البحرين وهو قادر على مواجهة كل التحديات والمؤامرات.
وأكد أبو ردينة أن العنوان الصحيح لصنع السلام العادل والشامل هو رام الله والقيادة الفلسطينية.
من جانبه، قال أمين سر حركة فتح الفلسطينية جبريل الرجوب إن السلطة سحبت السفير عصام مصالحة من الإمارات كرد فعل على اتفاق تطبيع العلاقات بينها وبين إسرائيل، وإنه غادر الإمارات "ولن يعود إليها مطلقا".
وأضاف الرجوب خلال لقاء مع الجزيرة أن "محمد دحلان، المفصول من حركة فتح، جزء من اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل" دون تفاصيل أكثر.
باكورة اتفاقات الشراكة
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية توقيع اتفاق بين إسرائيل والإمارات في أبو ظبي لتطوير الأبحاث الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.
وأوضحت أن العقد بين مجموعة تيرا الإسرائيلية وشركة أبيكس الوطنية للاستثمار الإماراتية يسهم في تطوير جهاز لتسريع اختبارات الإصابة بكورونا.
ووصفته وكالة أنباء الإمارات بـ "اتفاق تجاري إستراتيجي". ونقلت عن خليفة يوسف خوري رئيس مجلس إدارة أبيكس قوله إن الاتفاق "يشكل باكورة الأعمال لفتح التجارة والاقتصاد والشراكة الفعالة بين قطاعات الأعمال الإماراتية والإسرائيلية لما فيه المنفعة والخير وخدمة الإنسانية، عبر تعزيز الأبحاث والدراسات الخاصة بفيروس كورونا".
وجرى توقيع الاتفاق في مؤتمر صحفي في أبو ظبي، ويأتي بعد إعلان إسرائيل والإمارات يوم الخميس عن الاتفاق على التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
الجريمة النكراء
وضمن ردود الأفعال المتواصلة على الخطوة الإماراتية، أعلن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الإسلامي -وهو أكبرُ أحزاب المعارضة تمثيلا في البرلمان الموريتاني- استنكاره الشديد لقرار الإمارات التطبيع مع إسرائيل.
ووصف الحزب، في بيان، قرار الإمارات بالجريمة النكراء والخيانة العظمى لقضية العرب والمسلمين الأولى، على حد تعبير البيان.
واعتبر الحزب الموريتاني أن الخطوة الإماراتية غيرُ مفاجئة، مشيرا إلى أن بوادرها كانت بادية في توجهات نظام الإمارات ومواقفه من قوى التحرر، وقيادته مشروع الثورة المضادة في المنطقة منذ فترة.
وأضاف حزب "تواصل" أنه يشعر بالصدمة من مضمون بيان الخارجية الموريتانية في الموضوع، ووصَفه بالمزكي لما سماه قرار الإمارات المشين.
ورأى الحزبُ المعارض في بيانِ الخارجية الموريتانية ارتهانا غير مقبول لسياسات ومواقف دولة أخرى اختارت الوقوف ضد قضية الأمة الأولى والتمالؤَ مع أعدائها، حسب تعبير بيان الحزب.
وفد إسرائيلي إلى أبو ظبي
من جهة أخرى ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخاصة على موقعها الإلكتروني أمس السبت أن وفدا إسرائيليا سيتوجه، خلال أيام، إلى الإمارات، لبحث تفاصيل اتفاقية السلام بين تل أبيب وأبو ظبي، والتي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ واشنطن وتل أبيب تجريان محادثات مع دول خليجية أخرى، بينها البحرين وسلطنة عمان، حول إمكانية الإقدام على خطوة دبلوماسية بينها وبين إسرائيل.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المنامة ومسقط بشأن ما أعلنته الصحيفة، غير أن الدولتين الخليجيتين رحبتا باتفاق الإمارات مع إسرائيل.
وفي السياق ذاته، ذكرت قناة رقم 12 الإسرائيلية الخاصة أنّ رئيس الموساد (جهاز الأمن الإسرائيلي الخارجي) يوسي كوهين قام بـ "زيارة خاصة" للعاصمة البحرينية مؤخرا، والتقى رئيس الوزراء خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة.
وناقش كوهين وآل خليفة إقامة علاقات مشتركة، وتوقيع اتفاقية مماثلة للاتفاقية الموقعة بين إسرائيل والإمارات، بحسب القناة.