المصدر / وكالات - هيا
تواجه حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن تساؤلات عديدة بسبب علاقاتها العميقة مع عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن قام كل من "تويتر" و"فيسبوك" بالرقابة على قصة من صحيفة "نيويورك بوست" New York Post، تفصّل صفقات تجارية فاسدة من قبل هانتر بايدن، نجل جو بايدن.
وأثارت هذه الخطوة القمعية انتقادات جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تعيين فريق بايدن الانتقالي لجيسيكا هيرتز، وهي خطوة قيل إنها جاءت بعد أيام من حملة الديمقراطيين لعام 2020 التي كتبت رسالة إلى عملاق وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" تحثهم فيها على فرض رقابة على منشورات الرئيس ترمب.
كما جاء قمع "تويتر" لفضيحة هانتر بايدن بعد أيام من مغادرة مدير السياسة العامة في الشركة، كارلوس مونجي، منصبه للعمل في فريق بايدن الانتقالي.
وشدد جو كونشا، المراسل الإعلامي لصحيفة "هيل" Hill، على توقيت الأحداث على "تويتر" يوم الأحد بعد أن لاحظ أحد المستخدمين أن صحيفة "نيويورك بوست" حسابها معلق على "تويتر" لنشرها قصة جعلت جو بايدن يبدو سيئا". وكتب كونشا: "في قصة ذات صلة، ترك كارلوس مونجي تويتر مؤخرًا كمدير للسياسة العامة للانضمام إلى فريق جو بايدن الانتقالي".
واتهم مستخدمون آخرون على "تويتر" حملة بايدن بأنها "لا تحاول إخفاء علاقتها مع تويتر على الإطلاق"، مشيرين إلى أن كلا من هيرتز ومونجي لديهما تاريخ في العمل لصالح الديمقراطيين.
وكان هيرتز نائب المستشار الرئيسي في مكتب نائب الرئيس بايدن من عام 2012 إلى عام 2014 وفقا لـ LinkedIn، في حين عمل مونجي في مجلس السياسة الداخلية في البيت الأبيض في إدارة أوباما وفقا لـ LinkedIn.
وسيشرف هيرتز على إنفاذ خطة الأخلاقيات لحملة بايدن والمسائل ذات الصلة. وقال متحدث باسم الحملة لصحيفة "نيويورك بوست": "إن جيس، باعتباره نائب الرئيس السابق الذي يتمتع بخبرة في تقديم النصح لمسؤولي الوكالة الفيدرالية رفيعي المستوى، هو بالضبط نوع صانع القرار المدروس والمبدئي الذي يمكنه ضمان التمسك بالمعايير العالية لنائب الرئيس خلال الفترة الانتقالية".
وتعرض بايدن لانتقادات حادة من التقدميين بسبب تعامله مع شركات التكنولوجيا العملاقة وتوظيف أو قبوله للمشورة من بعض المدافعين عنها.
ومن بين المجموعة الاستشارية للمتطوعين التابعة لحملة بايدن التي تضم ما يقرب من 700 شخص، يعمل 8 أعضاء في "فيسبوك" و"آبل" و"غوغل" و"أمازون"، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في أغسطس.
وقال متحدث باسم بايدن لصحيفة "نيويورك تايمز" في ذلك الوقت: "إن العديد من عمالقة التكنولوجيا ومديريهم التنفيذيين لم يسيئوا فقط استخدام سلطتهم، بل ضللوا الشعب الأميركي، وأضروا بديمقراطيتنا وتهربوا من أي شكل من أشكال المسؤولية.. أي شخص يعتقد أن المتطوعين أو المستشارين في الحملة سيغيرون التزام جو بايدن الأساسي بوقف إساءة استخدام السلطة والنهوض بالطبقة الوسطى لا يعرف جو بايدن".