المصدر / القاهرة:غربة نيوز
للمرة الثانية في أقل من شهرين ،اندلع مساء الاثنين حريق بمتستشفي العزل لفيروس كورونا بمدينة ذي قار بالقرب من بغداد ، بسبب انفجار اسطوانات اكسجين داخل قسم العناية ، مما تسبب بغضب واسع في البلاد، وخروج مظاهرات واحتجاجات تندد بتدهور الوضع الصحي لهجرة الاطباء بسبب الحروب التي دامت لاكثر من 40 عاما ، خاضة أن الحادث جاء بعد آخر مماثل وقع بإحدى مستشفيات العاصمة في أبريل الماضي متسببا في وفاة أكثر من 80 مواطن، لقي أمس أكثر من 114شخصا حتفهم، وأصيب 66 آخرون، بعد اندلاع حريق في جناح عزل فيروس كورونا بمستشفى الإمام الحسين بمدينة ذي قار العراقية، وبعد السيطرة على الحريق، خرجت مظاهرات واحتجاجات صاخبة أمام المستشفى وهتف المتظاهرون: "الله أكبر، الأحزاب حرقونا".
وفي اواخر شهر ابريل الماضي ، أوقف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وزير الصحة حسن التميمي، عن العمل وأحاله للتحقيق، بعد اندلاع حريق بمستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد، والذي تم تجهيزه لاستقبال مرضى كوفيد-19 ، وأسفر الحريق عن مقتل 82 شخصا وإصابة 110 آخرين.، وقال مسؤولو خدمة الطوارئ إن العديد من المرضى لقوا حتفهم عندما فُصلت عنهم أجهزة الأكسجين لإجلائهم، بينما اختنق آخرون بسبب الدخان ، وكشف دائرة صحة ذي قار ان الحريق ناجم عن عدم التعامل الصحيح مع اسطوانات الأكسجين.
من الملفت أن حريق ذي قار كان ثالث حريق تقوم قوات الدفاع المدني بإخماده خلال 24 ساعة، فقد تمكن فريق الدفاع المدني، بحسب وزارة الصحة العراقية، من إخماد حريق آخر اشتعل، الاثنين، في عدد من أقسام مقر وزارة الصحة الكائن في مدينة الطب بمنطقة باب المعظم وسط بغداد، وقالت الوزارة إنه تمت السيطرة على الحريق من دون إصابات، كما أخمدت قوات الدفاع المدني العراقية في ذات اليوم، حريقا اشتعل في معمل لصناعة الحبيبات الإسفنجية جنوب بغداد ، فيما اندلع حريق آخر في منطقة "سوق الأولى" بمدينة الصدر شرق بغداد أيضا، كما أخمدت حريقا اشتعل في محكمة بداءة البياع، جنوب العاصمة.
أتى ذلك في وقت لا تزال البنية التحتيّة الصحية في البلاد متهالكة، والاستثمار في الخدمات العامّة محدودا، وعقد رئيس الوزراء العراقي اليوم ، اجتماعاً طارئاً مع وزراء وقيادات أمنية بعد الحادث، واعلن البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادث، ووجه فريقاً حكومياً بشكل فوري إلى محافظة ذي قار، مكون من مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين، لمتابعة الإجراءات ميدانياً
وأمر رئيس الوزراء بحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وأخضعهم للتحقيق، ووجه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى المحافظة، ووفق البيان الصادر من رئاسة مجلس الوزراء، تم اعتبار ضحايا الحادث "شهداء"، وإنجاز معاملاتهم فورياً، وتسفير الجرحى ذوي الحالات الحرجة إلى خارج العراق، وإعلان الحداد الرسمي على أرواح ضحايا الحادث لمدة 3 أيام
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة احتجاجا على الحادثة، كما ردد المتظاهرون شعارات تندد بالأحزاب السياسية، وحملوها مسؤولية الأوضاع التي تعيشها المحافظ،وراح الناس يبحثون عن أقاربهم في أجنحة المستشفى المتفحمة، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أن البرلمان سيحول جلسة اليوم الاعتيادية لتدارس الخيارات بشأن فاجعة مستشفى الإمام الحسين ، وقال الحلبوسي، في تغريدة على موقع تويتر : إن الحريق دليل واضح على الإخفاق في حماية أرواح العراقيين، وقد حان الوقت لوضع حد لهذا الفشل الفادح، وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد من تلقى جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد في العراق بلغ أكثر من مليون شخص من بين عدد السكان البالغ 40 مليون نسمة ، وتعاني المستشفيات العراقية من ضغط فائق خلال جائحة فيروس كورونا، ليضيف إلى الضغوط التي سببتها سنوات من الحرب والإهمال والفساد.