المصدر / وكالات - هيا
تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ضد الحكومة الجديدة، التي يرأسها بنيامين نتنياهو، والتي تعتبر الأكثير يمينية في تاريخ دولة الاحتلال.
وندد المتظاهرون بالفاشية والفصل العنصري، وحملوا لافتات تطالب برحيل الحكومة.
وحول ردود الفعل، وأفادت مراسلتنا من القدس المحتلة بأنه كان هناك العديد من التعليقات التي انتقدت تلك التظاهرة، خاصة أن بعض المشاركين بها من اليسار الراديكالي حملوا العلم الفلسطيني في مركز تل أبيب، وهو الأمر الذي أثار غضب الكثير من اليهود اليمينيين، ومن بينهم أعضاء كنيست.
كما اتهم عدد من أعضاء الحكومة الحالية من اليمينيين المتظاهرين بأنهم لا يتقبلون نتائج الانتخابات.
وهناك من يرى أن مظاهرة أمس قد تكون بداية لسلسلة من مظاهرات قادمة، خاصة بسبب خلفية برنامج الحكومة وما يسمى بـ”إصلاحات في مؤسسة القضاء”، والذي يهدف إضعاف القضاء في إسرائيل وتغيير النظام الذي استمر لعقود طويلة، حيث يؤكد عدد من السياسيين أن هذا التغيير القادم على الجهاز القضائي سيحول البلاد إلى “ديكتاتورية” وسيضع حداً للفصل بين السلطات.
والآن لم يعد هناك فصلا بين السلطة التشريعية “الكنيست” والتنفيذية “الحكومة”، حيث توجد سيطرة كاملة للحكومة على الكنيست، وإضعاف النظام القضائي الآن من شأنه أن يلغي الفصل بين السلطات نهائيا في إسرائيل التي لا تمتلك دستوراً حتى الآن.
وأشارت مراسلتنا إلى أن هناك تخوفات لدى التيار الليبرالي الإسرائيلي من تلك الحكومة اليمينة الأشد تطرفا في تاريخ البلاد، حيث يشعر الليبراليون أن الحرب الآن على بيتهم.
ولفتت إلى أن المظاهرة التي انطلقت أمس في تل أبيب – والتي شارك بها قرابة 20 ألف – حصلت على تصريح من الشرطة، التي يرأسها اليميني المتطرف في منصب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ومن غير المتوقع أن تذهب إسرائيل باتجاه منع التظاهرات.