المصدر / وكالات - هيا
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، شمس الدين كباشي، في مقابلة مع "العربية" من داخل مقر القيادة العامة في الخرطوم، أن مجلس السيادة وافق على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، ابتداء من مساء الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع الشيء نفسه.
وقال إن الجيش السوداني سيلتزم بالهدنة وسيراقب مدى التزام قوات الدعم السريع بها.
وعبر الكباشي عن أسف مجلس السيادة من التصعيد الحاصل وفشل التهدئة في البلاد، مشيراً إلى أن القوات المسلحة كانت مضطرة لدخول المعركة.
كما أكد أن قوات الدعم السريع تمارس عمليات سلب ونهب وتتخذ المدنيين دروعا بشرية.
وأوضح عضو مجلس السيادة أن الجيش يستخدم القوة العسكرية بالقدر المطلوب حفاظا على أرواح المدنيين، مضيفاً "القوات المسلحة تخوض حرب مدن معقدة ونتعامل معها وفقا للقانون".
كما تابع: "سيطرنا على مقرات الدعم السريع بكل الولايات عدا اثنين فقط"، مبينا أن القوات المسلحة ستعيد الأمور إلى نصابها في أسرع وقت.
إلى ذلك أكد كباشي، أن البرهان بصحة جيدة وهو موجود ويدير المعركة.
تمرد واضح
إلى ذلك، بين الكباشي أن ما يقوم به قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي وحديثه عن ملاحقة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لتقديمة للعدالة، هو تمرد واضح، وقال "نستغرب تصريحات حميدتي ضد البرهان ونعتبرها تمردا واضحا".
وبين عضو مجلس السيادة الانتقالي أن لا صحة لأي انشقاقات داخل القوات المسلحة، مشيراً إلى أن الانشقاقات داخل الدعم السريع صحيحة 100% .
تأتي هذه التصريحات فيما لا تزال الاشتباكات تتواصل لليوم الرابع على التوالي في الخرطوم، بين القوتين رغم الإعلان عن هدنة أميركية مقترحة، مع ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 144، ووسط محاصرة مئات الطلاب في جامعة الخرطوم، فضلا عن عشرات المرضى في المستشفيات.
يذكر أن تلك الاشتباكات الدامية كانت انطلقت أواخر الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه. لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقا، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.