المصدر / وكالات - هيا
أكد مستشار العلاقات الدولية د.قاسم حدرج أن أهمية عودة سوريا إلى الجامعة العربية ليست لشغل مقعدها بل إنما لشغل موقعها الريادي وإقرار كل القادة الذين حضروا قمة جدة بدور سوريا وأحقيتها وبالظلم الذي وقع على سوريا على مدى 12 عاما.
وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أكد قاسم حدرج: "لا شك أن حضور الرئيس الأسد كان الحضور الطاغي في هذه القمة بعد غياب 12 سنة، كان فيها 12 إخوة ليوسف هم المتحكمين بسوريا، واليوم العزيز حضر وتبوء هذا الموقع الذي سيتبوئه."
ولفت إلى أن أهمية عودة سوريا ليست لشغل مقعدها بل لشغل موقعها الريادي وإقرار كل القادة الذين حضروا هذه القمة من خلال كلماتهم بدور وعودة سوريا وأحقية سوريا وبالظلم الذي وقع على سوريا على مدى 12 عاما.
وأشار: إذا عدنا للقمام السابقة لم نلمس من كل المقررات شيئا، حيث نجد نفس الأجندات والحديث فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والشؤون اللبنانية وقضية اليمن.. ما عدا الموضوع المتعلق بسوريا.. إذ اختفت كل الجمل التي كان يتحدث بها أحمد أبوالغيط وغيره عن الحل السياسي وما هنالك.
و نوه أن كلمة الرئيس الأسد بالقمة: كرست هذه العودة، بأهمية الانتماء وليس الارتماء في الحضن العربي، وهي بالتالي عملية انتماء وليست ارتماء، وعاد ليقود هذه السفينة العربية وفق المبادئ التي غادر عليها.
وأضاف أن "هذا الحضور كرس انتصار سوريا بل انتصار المحور والمبادئ التي رفعها منذ اليوم الأول: أهمية القضية الفلسطينية وأهمية عدم التدخل العربي وغير العربي في الشؤون الداخلية للدول.. هذا تم تكريسه، ومن أهم المقررات وحدة الأراضي السورية، والسعي إلى مساعدة سوريا أو تضميد جراح سوريا."
وقال د.قاسم حدرج: "كنا نأمل أن تكون هذه القمة العربية قمة إعلان الآسيان للإملاءات الأميركية بعد 12 سنة من الاستثمار بالدماء، واليوم إعتقدنا أن العرب انتقلوا إلى الاستثمار بالإنماء ولو على حساب إدارة الظهر للإملاءات الأميركية.. ولكن فوجئنا بعملية إنزال أميركية على منصة التوجه شرقا."
من جانبه قال الكاتب والمفكر المغربي د.إدريس هاني إن تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية لم يكن قانونيا، مؤكدا أن سوريا عادت إلى الجامعة العربية لأنها لم تتزحزح عن المبادئ التي نادت بها.
وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار إلى أن الكثير من الناس لا يعولون على القمم العربية، وأضاف: لكن ما يميز قمة جدة هي أنها كرست وضعاً إقليمياً ودولياً، حيث كان الرئيس السوري بشار الأسد عريس القمة، منتصب القامة يمشي على البساط الأحمر.
وأشار إلى أن تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية لم يكن قانونيا، وأضاف: اليوم عادت جامعة الدول العربية إلى سوريا، لأن سوريا لم تتزحزح عن المبادئ التي نادت بها.