المصدر / وكالات - هيا
قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إن المثول أمام المحاكم، سيبعده عن حملته الانتخابية لفترات طويلة في العام 2024.
وفي الوقت الذي ندد فيه ترامب في خطاب ألقاه في نيوهامشير، بالإجراءات القضائية التي تطاله وتهدد حملته الانتخابية، أشار إلى أن الديمقراطيين لفقوا له مئات القصص "الكاذبة"، وفق تعبيره.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة على توجيه الاتهام إليه للمرة الثالثة خلال أربعة أشهر، على خلفية أحداث "كابيتال" في كانون الثاني/يناير 2021.
ووجّه ترمب انتقادات حادة لمسؤولين وصفهم بأنهم "مختلّون" يحقّقون في مزاعم تفيد بأنه احتفظ بشكل غير قانوني بأسرار على صلة بالأمن القومي، وزوّر سجلّات تجارية وحاول عكس نتائج الانتخابات بوسائل ملتوية.
كما اتّهم الملياردير البالغ (77 عاماً) والمتصدر بفارق شاسع السباق للفوز بالترشّح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، الرئيس جو بايدن بأنه أمر بالتحقيقات التي قال إنها تجرى بسبب أدائه الممتاز في الاستطلاعات.
وسأل ترمب مناصريه المحتشدين في ويندهام، إحدى المدن الأكثر تأييدا للجمهوريين في ولاية نيوهامشير "كيف يمكن لخصمي المحتال جو بايدن أن يأمر بمحاكمتي خلال حملة انتخابية أنا فائز فيها بفارق كبير وأن يجبرني رغم ذلك على قضاء الوقت وإنفاق المال بعيدا عن الحملة الانتخابية في التصدي لاتهامات زائفة ومختلقة؟".
وتابع "هذا ما يفعلونه: آسف، لن أتمكن من الذهاب إلى آيوا اليوم، لن أتمكن من الذهاب إلى نيوهامشير اليوم لأنني جالس في قاعة محكمة بسبب هراء لأن مدّعيه العام وجّه إلي اتّهاما. إنه أمر فظيع".
على الرغم من أن الأرقام متقاربة بينهما، لم يتفوّق ترمب على بايدن سوى في استطلاعين من أصل 14 استطلاعا لمركز "ريل كلير بوليتيكس" جُمعت اعتبارا من حزيران/يونيو. في المقابل فاز بايدن بثمانية استطلاعات وتعادلا في أربعة.
وترمب الذي أطلق مجلس النواب الأميركي مرّتين إجراءات عزله، وُجّه إليه الثلاثاء الماضي الاتهام في قضية سعيه لعكس نتائج الانتخابات. والقضية هي الأخطر التي يواجهها ترمب من بين أربعة تحقيقات جنائية أسفرت عن توجيه عشرات التهم إليه.