المصدر / وكالات
أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان عبر موقعه الرسمي، مصرع أحد الحراس الشخصيين للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وهو العقيد حسن أكبري، وذلك "أثناء مهمة تدريبية"، حسب البيان.
وبحسب موقع "سباه نيوز"، فقد أكدت العلاقات العامة في الحرس الثوري السبت أن أكبري، وهو أحد ضباط التدريب بفيلق "ولي الأمر" للحماية التابع للمرشد الأعلى علي خامنئي، "لقي مصرعه أثناء أدائه مهمة تدريبية نتيجة خلل فني في السلاح".
ولم يكشف بيان الحرس الثوري عن المزيد من التفاصيل حول كيفية مقتل أكبري، غير أن تكهنات تشير إلى أنه قُتل في سوريا كباقي ضباط حماية الشخصيات في النظام الإيراني مثل عبدالله باقري، الحارس الخاص للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي قتل في 23 أكتوبر الماضي، خلال معارك في مدينة حلب، أو محسن فرامرزي، الحارس الشخصي لخطيب جمعة طهران، آية الله إمامي كاشاني، والذي قتل في حلب أيضا، في ديسمبر الماضي.
العقيد حسن أكبري
جهاز حراسة خامنئي
يذكر أن المخرج الإيراني الشهير محسن مخملباف كان قد كتب تقريرا مطولا تحت عنوان "أسرار حياة خامنئي"، تحولت إلى فيلم وثائقي فيما بعد، عقب اندلاع الانتفاضة الخضراء عام 2009، كشف فيه الكثير من أسرار حياة المرشد الإيراني، من بينها عن جهاز حراسة خامنئي.
وقال مخملباف إنه استقى معلوماته من موظفين سابقين في بيت المرشد وعملاء سابقين لوزارة الاستخبارات الإيرانية فروا إلى خارج البلاد في فترات مختلفة.
وذكر مخملباف أن جهاز حراسة خامنئي يتكون من مئات العسكريين المختارين بعناية، وتخصيص عدد من الطائرات التجارية لنقلهم معه في أسفاره الداخلية.
وبحسب التقرير، هناك 700 حارس وهم "حراس الحلقة الضيقة" أو الأولى، وينقسمون إلى فئتين: الحراس المقربون أو الفدائيون، ويبلغ عددهم 200 شخص، يرافقون خامنئي في رحلاته وسفراته ويعيشون في محيط قصره في بيوت وقصور فخمة.
ويخضع الحراس المقربون لنظام حياة صارم، يتحكم بمشاعرهم وعلاقاتهم مع محيطهم وحتى ارتباطاتهم العاطفية، ومن غير المسموح لأحدهم أن يتزوج من بنات موظفين عاديين في الدولة، بل يجب أن يختاروا زوجاتهم من الأسر السياسية العريقة أو من الأسر الروحية المعروفة.
أما فئة الحراس الثانية فيبلغ عددها 500 شخص، وهو مكلفون بحماية 40 شخصا من عائلة خامنئي، بدءا من زوجته وعائلتها، وبناته وأزواجهم وأبنائه وزوجاتهم، وصولا إلى الأحفاد وأخوالهم وأعمامهم. ويتم اختيار هذه الفئة من الحراس، بعد مرورهم على ثلاثة أجهزة أمنية، وقد يستغرق حصول أحدهم على الموافقة على هذه المكرمة سنوات طويلة.
ويبلغ العدد الإجمالي لجهاز حماية وحراسة المرشد حوالي 10 آلاف شخص، من بينهم اثنان فقط، وهما دين شعاري وحسين جباري، يعملان في خدمته منذ حوالي 30 سنة، وهذان الحارسان الشخصيان فقط يحق لهما الدخول إلى غرفته الخاصة، وحراستها ليلا نهارا، والاقتراب منه، وهما مسلحان.