المصدر / وكالات
أعرب نائب القنصل البريطاني العام جيمس داونر عن قلق حكومته مما وصفه بـ"تفتيت" المجتمعات والاراضي الفلسطينية.
وقال داونر خلال كلمته في افتتاح فعاليات اطلاق الخطط التنموية الاستراتيجية لمحافظات طوباس وقلقيلية وبيت لحم "يصدمني يومياً تفتيت المجتمعات والاراضي الفلسطينية في قطاع غزة والقدس الشرقية ومناطق الضفة الغربية. حيث تشعر حكومتي بالقلق البالغ بسببه. ولكننا ما زلنا ثابتين في التزامنا بالتوصل إلى حل الدولتين. حيث نريد أن نرى دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أساس حدود 1967 مع تبادل الأراضي المتفق عليها بصورة متبادلة، جنباً إلى جنب مع إسرائيل آمنة".
وتابع: "نريد دولة يعيش فيها الفلسطينيون بدون نقاط التفتيش، مكان يمكن فيه السفر بحرية في الداخل والخارج، حيث يمكنهم زيارة أصدقائهم وعائلاتهم أينما كانوا، حيث يمكنهم اختيار كيفية تطوير أراضيهم وبناء منازلهم. وهذه الدولة ستوفر الكرامة والحرية والأمان والرخاء للفلسطينيين. وهذا التفتيت المتواصل التي نراه يأخذنا في الاتجاه المعاكس.
وأعرب عن دعم المملكة المتحدة للخطط المكانية الجديدة لمحافظات بيت لحم وقلقيلية وطوباس، وقال "ونحن ندعم هذا البرنامج لأننا نؤمن أن منطقة (ج) ضرورية للتنمية الفلسطينية، ومحركاً أساسياً للنمو الاقتصادي. وما هو أكثر من ذلك، هذه المنطقة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا. اتفاقية أوسلو واضحة بأنه سيتم نقل منطقة (ج) تدريجياً للدولة الفلسطينية. إن تم اضعاف الوجود الفلسطيني في منطقة (ج) أو قدرتهم للوصول إلى المنطقة عن طريق إجراءات على أرض الواقع، سيصبح تحقيق حل الدولتين مستحيلاً. وهذا ليس من مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين أو البريطانيين. ولهذا السبب عملت المملكة المتحدة بنشاط لدعم الفلسطينيين في منطقة (ج) خلال السنوات القليلة الماضية".
وأكد ان هذه المبادرة تهدف إلى دعم الفلسطينيين الذين يعيشون في منطقة (ج) من الضفة الغربية والذين معرضين لخطر النزوح. فمنذ عام 2014، عملت وزارة في المملكة المتحدة للتنمية الدولية مع وزارة الحكم المحلي الفلسطينية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمجتمعات والمؤسسات المحلية لإنتاج سلسلة من الخطط المكانية الرئيسية لمناطق بيت لحم وطوباس، وقلقيلية. وتهدف هذه الخطط إلى دمج منطقة (ج) مع المدن والبلدات الفلسطينية المجاورة. وقد أنتج البرنامج عشرة خرائط هيكلية محلية جديدة في منطقة (ج) وعشرون خطة عمل جديدة للقرى والبلديات المعرضة للخطر.
ويأتي هذا البرنامج ضمن إطار برنامج ممول من المملكة المتحدة لدعم المجتمعات المعرضة في منطقة (ج).