المصدر / وكالات
سأل مساعدون للمرشح الرئاسي الأمريكي بيرني ساندرز قيادة حزبهم الديمقراطي ما إذا كان يمكن إدراج لفظ الاحتلال في لغة برنامج الحزب لوصف الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، إذ اقترح كورنيل ويست إدخال اللغة إلى خطاب الحزب نحو الصراع العربي ـ الإسرائيلي، ولكن اقتراحاته قوبلت على الفور برفض من انصار المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون اضافة إلى رؤساء جمعيات يهودية تزعم بانها هدفها تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
وحاول الموالون لإسرائيل في الحزب تقديم اجابات ملتوية لتفسير رفضهم لاستخدام كلمة الاحتلال، حيث قالوا ان حل الدولتين سيؤدى إلى اتفاق بشأن الحدود، وبمجرد الانتهاء من مسألة الحدود فان القضية ستحل مما يعنى عدم ضرورة اللجوء إلى استخدام كلمة احتلال.
ورد جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي ـ الأمريكي وأحد أهم أنصار ساندرز، ان كلمة احتلال يجب ان تستخدم لنفس السبب لأنها يمكن ان تستخدم لتوضيح ما يحدث من أجل الحصول على حل الدولتين وان الاحتلال يجب ان ينتهى.
وحاول أنصار إسرائيل الاحتيال مجددا على القضية من أجل إبعادها من المناقشة بالقول، ان الحزب الديمقراطي ليس المكان المناسب لمقاضاة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وان تلسيط الضوء فقط على قضية المستوطنات غير مناسب لان هناك الكثير من الجوانب العديدة من الصراع.
وقال ماثيو دوس رئيس موسسة السلام في الشرق الأوسط، انه لا يمكن التضحية بالقيم الأمريكية بسبب الشراكة المتينة مع إسرائيل واضاف ان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يتعارض مع القيم الأمريكية الاساسية مشيرا إلى ان الغرب قد بدأ يقترب من التوصل لحقيقة ان هناك احتلال.
وقد أبرز الصراع العربي ـ الإسرائيلي مدى الفروقات بين المرشحين للرئاسة من الحزب الديمقراطي كما خلق المزيد من الانقسامات داخل الحزب، حيث دافعت هيلاري كلينتون بشراسة بغيضة عن إسرائيل ونددت بحركة مقاطعة إسرائيل، وزعمت بأنها إشارة لمدى تزايد معادة السامية.
أما ساندرز، الذى يعد انجح مرشح يهودي رئاسي حتى الآن في تاريخ الولايات المتحدة فقد كان متعاطفا مع القضية الفلسطينية، ورغم اعلانه دعم إسرائيل، إلا انه قال بأنها اتخذت «اجراءات غير متناسبة» ضد الفلسطينين في صراع عام 2014 كما طالب إسرائيل بالتراجع عن بناء المستوطنات.
وقد نص البرنامج السياسي للحزب الديمقراطي على ضرورة حفاظ الحزب على «التزام لا يتزعزع بامن إسرائيل» وشجع على حل الدولتين، وجاء في البرنامج ان من شأن اتفاق عادل ودائم آسرائيلي ـ فلسطيني لانتاج حل الدولتين ان يساهم في استقرار المنطقة ولكن البرنامج لم يتضمن أى اشارة للاحتلال.