المصدر / وكالات
أجرى دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية تعديلات جديدة على فريق حملته الرئاسية وذلك للمرة الثانية خلال شهرين، في وقت اتهم منافسيه الديمقراطيين بخيانة الأميركيين من أصول أفريقية داعيا إياهم للتصويت لصالحه.
وقرر ترامب تعيين الرئيس التنفيذي لموقع بريتبارت "ستيفن بانون" رئيسا تنفيذيا لحملته الانتخابية، وكيليان كونواي مديرة للحملة، وذلك قبل أقل من ثلاثة أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وجاء هذا التعديل بعد أن أظهرت استطلاعات للرأي أن ترامب يتراجع أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في السباق نحو الرئاسة.
وفي السياق اتهم ترامب الديمقراطيين بخيانة الأميركيين من أصول أفريقية الذين دعاهم لدعمه، وتعهد برفض عدم التسامح إذا أصبح رئيسا في محاولة غير مسبوقة لكسب أصوات الأقليات الأميركية.
وفي زيارة لويست بيند بولاية ويسكونسن (وسط) طلب المرشح الجمهوري صوت كل أميركي أفريقي يكافح اليوم في البلاد من أجل مستقبل مختلف وأفضل، وفق تعبيره.
وقال ترامب إن الحزب الديمقراطي فشل وخان الأميركيين الأفارقة، وأضاف أن الديمقراطيين يعتبرون أن حصولهم على أصوات الأميركيين الأفارقة أمر محسوم.
تسامح
وتعهد المرشح الجمهوري برفض عدم التسامح -وفق وصفه- إذا أصبح رئيسا، بينما يتهمه معارضوه بالتعصب في مختلف تصريحاته حول الهجرة المكسيكية أو المسلمين.
وقال ترامب في بيان نشر على موقع فيسبوك "سنرفض عدم التسامح والكراهية والقمع بكل أشكاله وسنسعى إلى بناء مستقبل جديد قائم على ثقافتنا وقيمنا المشتركة كشعب أميركي موحد".
وأثار ترامب استياء بداية حملته بعدما صرح أنه سيمنع الأجانب المسلمين من دخول الولايات المتحدة مؤقتا في إطار مكافحة "اعتداءات الجهاديين" قبل أن يخفف من حدة هذا التصريح بعد ذلك.
كما قال أيضا إنه في حال انتخابه رئيسا سيلزم كبار مسؤولي إدارته بتوقيع تعهد بعدم قبول أي رسوم من مؤسسات لديها جماعات ضغط أو من دول أجنبية مقابل إدلائهم بكلمات، وذلك لمدة خمس سنوات بعد تركهم مناصبهم.
وجاء هذا التعهد في إطار انتقاد ترامب لمنافسته الديمقراطية التي قبلت هي وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون ملايين الدولارات مقابل الإدلاء بكلمات منذ أن ترك كلينتون منصبه.