المصدر / وكالات
طالبت دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية بوقف الحملة العسكرية التي تشنها روسيا والنظام السوري على مدينة حلب والتي خلفت مئات الضحايا المدنيين خلال الأسبوعين الماضيين.
ففي بيان صدر مساء أمس السبت ونشرته وكالة الأنباء السعودية، قال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني إن دول الخليج تطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان على مدينة حلب، ورفع معاناة الشعب السوري، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالأزمة السورية.
وأضاف الزياني أن دول مجلس التعاون تطالب دول العالم بإدانة الجرائم البشعة التي ترتكب ضد أبناء مدينة حلب والمدن السورية الأخرى بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة.
كما قال البيان إن الدول الخليجية تستنكر بشدة القصف الجوي الذي تتعرض له حلب والذي أسفر خلال أقل من أسبوعين عن مقتل مئات المدنيين.
الزياني قال في البيان إن دول مجلس التعاون الخليجي تطالب دول العالم الأخرى بإدانة ما تتعرض له مدينة حلب (الجزيرة-أرشيف)
وتتعرض حلب منذ يوم الـ19 من الشهر الماضي لغارات روسية وسورية تستخدم فيها أسلحة محرمة على غرار القنابل والصواريخ الارتجاجية والقنابل الفوسفورية.
وفي مواجهة حملة القتل والتدمير التي تنفذها روسيا والنظام السوري في حلب خاصة، لم يستبعد مسؤولون أميركيون قبل أيام أن تسلح دول خليجية المعارضة السورية المسلحة بصواريخ مضادة للطائرات.
يُشار إلى أن الكويت طبت مؤخرا عقد اجتماع فوري وطارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين لبحث الوضع في مدينة حلب، وقد نددت الجامعة العربية في بيان أصدرته أمس بقصف مدينة حلب واستهداف المستشفيات وتجمعات المدنيين فيها.
من جهة أخرى، دعت الجامعة العربية السبت إلى سرعة تحرك الأطراف الفاعلة في المُجتمع الدولي من أجل وقف حمام الدم في مدينة حلب والسماح بدخول المُساعدات إليها.
وقال محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إن "ما يتعرض له نحو ربع مليون سوري محاصرين في شرق المدينة (حلب) من قصف عشوائي بالطائرات والبراميل المتفجرة وحصار لا إنساني يرقى إلى مرتبة جرائم الحرب".
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تصريحات أدلى بها مؤخرا باجتماع مع ناشطين سوريين في نيويورك إن بلاده لا تستطيع التدخل في سوريا لكف القصف عن المدنيين لعدم وجود قرار دولي يسمح لها بذلك، وحث المعارضة على القبول بوضع يستمر فيه بشار الأسد في السلطة.