المصدر / وكالات
قالت منظمة العفو الدولية، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني، إن إيطاليا ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان قد ترقى إلى التعذيب في بعض الحالات الفردية.
وقالت المنظمة إنها أجرت لقاءات مع أكثر من 170 من اللاجئين والمهاجرين في إيطاليا، الذين رفضوا إعطاء بصماتهم للسلطات، منذ يوليو/ تموز 2015.
وأشارت إلى أن أغلبهم رفضوا الحديث عن أي مشكلات، فيما قال 24 شخصا إنهم تعرضوا لمعاملة سيئة على يد الشرطة التي استخدمت القوة غير الضرورية أو المفرطة لإجبارهم على إعطاء بصماتهم.
ونقلت المنظمة عن شخص يدعى آدم (27 عاما) من دارفور بالسودان قوله إن الشرطة ضربته وأخضعته لصدمات كهربائية قبل أن تجبره على نزع ملابسه والاعتداء عليه.
وقال التقرير إن هذه المعاملة ترقى إلى التعذيب بموجب ميثاق الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب. وذكر أيضا إنه جرى احتجاز بعض الأشخاص تعسفيا.
في غضون ذلك، لم تعلق وزارة الداخلية الإيطالية على التقرير الذي تضمن مزاعم عن عمليات ضرب وصدمات كهربائية وإذلال جنسي في بعض الحالات التي تتعلق بمهاجرين قاوموا أخذ بصماتهم عنوة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا في سبتمبر/ أيلول 2015 إيطاليا واليونان إلى إقامة "نقاط ساخنة" لتحديد هوية المهاجرين وأخذ بصماتهم.
وبحسب القانون الأوروبي فإن المهاجرين يجب أن يبقوا في البلاد التي دخلوها أولا وأن يتحدد هناك أين تؤخذ بصماتهم. ورفض معظم المهاجرين حتى العام الماضي الكشف عن هوايتهم، وتوجهوا مباشرة إلى الشمال الأوروبي الأكثر ثراء.
وقال ماتيو دي بيليس الباحث بمنظمة العفو في بيان: "في إطار عزمهم للحد من حركة اللاجئين والمهاجرين إلى الدول الأخرى الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) دفع زعماء الاتحاد الأوروبي السلطات الإيطالية إلى تجاوز حد المعقول وإلى أبعد ما هو قانوني".