المصدر / وكالات
رسائل مسربة عن تورط الإمارات في ليبيا والأمم المتحدة تطلب توضيحا
طلبت الأمم المتحدة توضيحا بشأن التقرير الذي تداولته وسائل الإعلام مؤخرا حول انتهاك الإمارات لقرار حظر الأسلحة في ليبيا الأمر الذي قد يشكل خرقا لعملية السلام بالمنطقة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المنتهية ولايته برناردينو ليون، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني، إنه سيسعى للحصول على "توضيح كامل" بشأن تقرير صحفي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قال إن الامارات أرسلت أسلحة إلى فصائل ليبية في خرق للحظر على الأسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية.
ونشرت الصحيفة تقريرها نقلا عن رسالة بالبريد الإلكتروني يبدو أنها من دبلوماسي إماراتي بارز يعترف فيها بأن بلاده "انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي حول ليبيا وأنها مستمرة في ذلك".
وعلى الأرجح، سيسبب التقرير حرجا جديدا للمبعوث الأممي الذي دافع عن نفسه في الآونة الأخيرة في مواجهة مزاعم بأن قراره قبول رئاسة أكاديمية دبلوماسية إماراتية براتب مغر يمثل تضاربا في المصالح.
ومن المتوقع أن يشمل دور ليون الجديد تدريب دبلوماسيي الإمارات وهي إحدى الدول العربية الأكثر اهتماما بالأزمة الليبية.
وقال ليون في بيان "في ضوء هذا التقرير قررت أن أطلب توضيحا كاملا للمسألة من سلطات الإمارات العربية المتحدة بينما أدرس بعناية الخطوات التالية في مسيرة حياتي العملية"، وأوضح أنه لا يؤكد مزاعم انتهاك الإمارات لحظر الأسلحة.
وقال "بالنظر إلى المعلومات غير الدقيقة أو الخاطئة التي رأيناها في الأشهر الماضية فيما يتعلق بالعملية في ليبيا والأمم المتحدة ودوري أعتقد أنه من الضروري توخي أقصى الحذر بشأن أحدث التقارير".
وأضاف "لا أعتبر أن هناك شيئا أكثر أهمية من التقيد التام بقرارات الأمم المتحدة".
هذا، وسيحل الدبلوماسي الألماني المخضرم مارتن كوبلر محل ليون قريبا بليبيا.
وكانت صحيفة "الغارديان" هي أول من نشر رسائل توثق مفاوضات ليون مع الإمارات بشأن منصبه الجديد والتي جرت بينما كان يحاول التوسط في الأزمة الليبية.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي حظر الأسلحة على ليبيا في 2011 عندما قمعت قوات الأمن الموالية للرئيس السابق معمر القذافي محتجين مؤيدين للديمقراطية.
وقالت صحيفة تايمز إن مسؤولين إماراتيين امتنعوا على التعقيب على الرسائل الإلكترونية المسربة.