المصدر / وكالات - هيا
أطلقت الشرطة السودانية، الخميس، الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، استجابة لدعوات تجمع المهنيين وثلاثة تحالفات معارضة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن مئات المتظاهرين تجمعوا في أكثر من منطقة بالسوق العربي وشارع الحرية وسط العاصمة، ورددوا هتافات تطالب بسقوط النظام.
وأضاف الشهود أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بكثافة الذين انتشروا في شوارع الخرطوم.
والأربعاء، دعا تجمع المهنيين (نقابي غير حكومي) وثلاثة تحالفات معارضة إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية الخميس بعدد من المدن بينها الخرطوم صوب القصر الرئاسي في ما سمي مواكب "ضحايا التعذيب والاعتقال".
ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل 31 شخصا وفق آخر إحصاء حكومي (40 قتيلا وفق منظمة العفو الدولية) بينما يقدر ناشطون وأحزاب معارضة سقوط خمسين قتيلا.
وأقرّ الرئيس عمر البشير الأربعاء بأنّ قانون النظام العام المثير للجدل والوضع الاقتصادي المتدهور بالبلاد قد أثارا الغضب بصفوف الشباب الذين خرجوا في مظاهرات تُطالبه بالتنحّي عن السلطة، مما اعتبر نبرة تصالحية جديدة مع المتظاهرين.
وحمّل البشير الأربعاء مجدّداً الولايات المتحدة مسؤولية المشاكل الاقتصاديّة التي تُعانيها بلاده.
ورفعت واشنطن الحظر التجاري على السودان في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بعد عقدين من العقوبات الاقتصادية الموجعة، إلا أنّ ذلك لم يساعد في إصلاح وضع البلاد المالي.
وقد أعلن تحالف من مجموعة من البرلمانيين رفضه "الشديد" لقتل المتظاهرين السلميين، وطالب بإطلاق المعتقلين منهم، بينما وجه البشير أوامره بإطلاق الصحفيين المعتقلين أيا كانت انتماءاتهم، وإعادة التراخيص لمن سحبت منهم.
وطالب تحالف من مجموعة من نواب البرلمان يمثلون القوى المؤيدة للحوار الوطني -بمذكرة طرحها في مؤتمر صحفي- بمحاسبة المتسببين في قتل المتظاهرين السلميين.