المصدر / وكالات - هيا
حلاوتهم زينهم.. سيدة مصرية عمرها 44 عاما ظهرت بفيديو تفجير انتحاري الدرب الأحمر الذي وقع مساء الاثنين وأسفر عن سقوط 3 قتلى من رجال الشرطة، وإصابة 5 آخرين من المدنيين بينهم حلاوتهم.
حلاوتهم كانت عائدة لمنزلها وقت وقوع التفجير، وأصيبت بشظايا خطيرة في أجزاء متفرقة من جسدها نقلت على إثرها للمستشفى، وتم إنقاذها بأعجوبة.
"العربية.نت" زارت منزل حلاوتهم الذي يقع بحارة الدرديري القريب من موقع التفجير والتقت بأسرتها وجيرانها، فيما لم يسمح بزيارة حلاوتهم في مستشفى الحسين الجامعي الذي ترقد فيه لصعوبة حالتها.
بيت حلاوتهم
تقول الحاجة فريال إحدى جارات حلاوتهم، إن حلاوتهم تقيم في هذا المنزل منذ أكثر من 23 عاما بعد انتقالها وأسرتها إليه قادمين من مدينة المحلة، وطيلة فترة إقامتها في المنطقة كانت تتمتع بحسن الخلق ومحبة وتقدير جيرانها، مضيفة أنه يوم الحادث كانت حلاوتهم تقوم كعادتها بشراء خبز "الفينو" من المخبز المجاور للمسجد حتى تقوم بإعداد "ساندوتشات" لابنتها الصغيرة التلميذة في المرحلة الابتدائية حين وقع التفجير وأصيبت.
وتضيف أن حلاوتهم تمر عليها يوميا لتتعرف منها على طلباتها واحتياجاتها المنزلية وتتسوق معها، مشيرة إلى أن التفجير وقع في تمام الساعة التاسعة مساء وعشر دقائق، وكان صوته قويا هز المنطقة بأكملها، وعلموا بعد ذلك أن حلاوتهم من بين ضحاياه.
وتوضح أم عمر ابنة الحاجة فريال وجارة حلاوتهم أنها كانت في منزلها عند سماعهم صوت الانفجار القوي، وبعد أقل من 10 دقائق، فوجئت بحلاوتهم تتصل بها وتستغيث عبر الهاتف، وتقول لها: "ألحقيني أنا بموت"، ثم انقطع الخط، موضحة أنها سارعت بإرسال ابنها الصغير، 10 أعوام، إلى الخارج لاستطلاع الأمر، ففوجئ بحلاوتهم على الأرض مغطاة بالتراب والدماء، وحولها أشلاء الضحايا.
ويذكر محمد يحيى أحد تجار المنطقة أنه أسرع بدراجته النارية إلى موقع الحادث لينقل حلاوتهم إلى مستشفى الحسين، وخلال هذا الوقت كانت شيرين عادل ابنة حلاوتهم في المنزل برفقة شقيقتها الصغيرة جنة، وعندما قامت جارتهم بالاتصال بها وإخبارها بما حدث لوالدتها سارعت شيرين مع والدها عادل الشيمي إلى مكان الحادث ومنه إلى المستشفى مع الجيران.
التقرير الطبى الخاص بمستشفى الحسين عن حلاوتهمعادل زوج حلاوتهم
وكشف التقرير الطبي لمستشفى الحسين أن حلاوتهم مصابة بجرح غائر في الفخذ الأيمن وشرخ في منطقة القدم اليمنى، وتم حجزها في العناية المركزة.
سيد عبد الحميد شقيق زوج حلاوتهم، أكد أن الإرهابي الذي قام بالعملية كان والد الطبيب عبد الله العراقي في المبنى المجاور لمنزل حلاوتهم، ويعمل طبيبا ولكنه انتقل إلى الولايات المتحدة ولم يزر المنطقة منذ فترة كبيرة.
وأضاف أن نجل الطبيب وهو الحسن منفذ التفجير كان منطويا ولا يعرف أحد عنه شيئا، ويغيب لفترات طويلة، ويعلم كل أهالي المنطقة أنه أحد عناصر جماعة الإخوان، مضيفا أن هذا الشاب تسبب في إصابة الملايين من المصريين بالحزن والغضب الشديد.