المصدر / وكالات - هيا
ارتفع عدد ضحايا الهجوم المسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش إلى 49 قتيلا ونحو خمسين مصابا بينهم أطفال. ووصفت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن الهجوم بالعمل الإرهابي وأعلنت رفع درجة التهديد الأمني في البلاد.
وأضافت "من المحزن للغاية أن أعلن لكم أن هؤلاء الضحايا فقدوا حياتهم نتيجة هذا التطرف العنيف، وهناك أيضا أكثر من عشرين مصابا بعضهم حالتهم حرجة للغاية، واعتبرت أنه لا يمكن وصف هذا الهجوم إلا بالعمل الإرهابي".
وتابعت "هذا واحد من أحلك أيام نيوزيلندا.. من الواضح أن ما حدث هنا عمل غير عادي من أعمال العنف ولم يسبق له مثيل".
وقالت أردرن إن المعلومات التي لديها تفيد بأنه تم التخطيط للهجوم بحرفية عالية، حيث تشتبه السلطات بأربعة أشخاص ثلاثة منهم الآن قيد الاعتقال واحد من المشتبه فيهم يحمل الجنسية الأسترالية.
وبيّنت رئيسة الوزراء أن من قام بتنفيذ العملية والتخطيط لها أشخاص يتبنون آراء يمينية متطرفة، واعتبرت أن هؤلاء لا مكان لهم في نيوزيلندا ولا في العالم بأسره.
وفي وقت سابق، قال شهود عيان إن رجلا يرتدي ملابس مموهة تشبه ملابس الجيش ويحمل بندقية آلية أخذ يطلق النار عشوائيا على الناس في مسجد النور.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على أربعة أشخاص، مشتبهة بوجود أشخاص آخرين على علاقة بالهجوم.
كما أبطلت عناصر الشرطة مفعول عدد من الأجهزة المتفجرة التي عثر عليها في سيارة المتورطين بالهجوم. وقد طالبت شرطة نيوزيلندا جميع المساجد في البلاد بإغلاق أبوابها.
من جهته، قال مفوض الشرطة إن قوات الأمن واجهت حادثة غير مسبوقة في تاريخ البلاد تخللها إطلاق نار بالرصاص الحي سقط خلالها عدد غير قليل من القتلى.
وقال إن الشرطة قامت بإعلان عدد من المباني والأحياء مناطق مغلقة، وهي تدفع بالعديد من رجال الأمن إلى منطقة الحادث لتأمين سلامة الأهالي.
وأظهر مقطع فيديو -انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل والتقطه مسلح على ما يبدو وتم بثه على الهواء مباشرة خلال الهجوم- المهاجم يقود سيارته إلى مسجد ثم يدخله ويطلق الرصاص على من بداخله. وأظهر مقطع الفيديو المصلين الذين يحتمل أن يكونوا قتلى أو مصابين وهم راقدون على أرضية المسجد.
وفي تعليقه على الحادث، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن منفذ أحد الهجومين على مسجدين في نيوزيلندا الجمعة متطرف يميني أسترالي.
وقال موريسون أن إطلاق النار على أحد المسجدين اللذين استهدفا في كرايست تشيرتش نفذه مواطن أسترالي وصفه بأنه "إرهابي متطرف يميني عنيف" بدون إضافة المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن سلطات نيوزيلندا تتولى التحقيق.