• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

الإثنين 25/01/2016 - 11:56 بتوقيت نيويورك

متظاهرو تونس و.. مصر!

متظاهرو تونس و.. مصر!

المصدر / سمير عطا الله

بدل أن يخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين مباشرة، خاطبهم من خلال التونسيين، عندما ناشدهم العودة إلى الهدوء وعدم الإصغاء إلى دعاة التخريب، قائلا إن الوضع الاقتصادي صعب في كل العالم. لقد أصبحت الدعوة إلى العقل في العالم العربي عملاً شاقًا، ويبدو أن الخراب يستثير الغرائز. لا وقت لدى الجماهير للتفكير. إنها تريد من السماء أن تُمطر المعجزات. وتريد زعماء يسلونها في الساحات والميادين ولا يغيبون عنها في مكاتبهم. لكن أي معجزة ستؤمن مئات آلاف الوظائف والأعمال إذا كان معدل الولادات في مصر 5600 ولادة في اليوم الواحد؟ لا الاقتصاد الألماني، ولا الأوروبي مجتمعًا، يستطيع أن يواجه هذه النسبة من الضغط.

ألقى الرئيس السيسي بكلمة في مناسبة يوم شهداء الشرطة. الرجال الذين قُتلوا في حروب الغدر الداخلية. وكان من عادة رؤساء مصر عندما يتحدثون عن الشهداء أن يكون ذلك عن ضحايا الصراع العربي الإسرائيلي. لكن أعداء الاستقرار نقلوا المعركة إلى الداخل. والذين أطاحوا نظام مبارك لم يقدموا البديل المثالي. والذين أطاحوا نظام بن علي في تونس ظنوا أن الحرية هي في إحراق المؤسسات وإغلاق العاصمة. لقد أطاحوا معه مداخيل البلاد واغتالوا صناعتها السياحية، ولم يقدموا مشروعًا بديلاً واحدًا.

الثورة ليست حرائق وهتافات، بل مسؤولية كبرى. والثورة التي لا تقدم بديلاً أفضل هي مغامرة أسوأ. ولا بد للجماهير العربية أن تعتاد على أنها شريكة في المسؤولية أيضًا، وأن عليها أن تُدرك معنى التخريب والعنف وشل أعمال الدولة. لا يمكن لأي معجزة اقتصادية أن تؤمن صباح كل يوم 5600 رغيف إضافي، ومقعد مدرسي إضافي، وزجاجة حليب وثوب ووظيفة وغرفة في منزل، أو في مقبرة في ضواحي القاهرة.

تعاني اليونان أزمة اقتصادية أعمق وأسوأ من أزمتي مصر وتونس. لكن اليونانيين لا يرون الحل في تحطيم معالم الدولة ومظاهر الوطن، ولا في الانصراف إلى التسابق على الخصب في المخيمات. ولا في تخصيب أجيال «جديدة»، إما تحطم في الشوارع، أو تلاحق النساء في المترو والباصات والشوارع والساحات، وتحول حياتهن إلى جحيم يومي.

يجب أن نعطي الدولة فرصة البحث - معنا - عن حلول وعمل ونمو. أما حين يكون معدل النمو 2 في المائة في العام، ومعدل الولادات - في اليوم الواحد - 5600، فسوف تمتلئ الشوارع والمدافن وباصات التحرش على نحو لا يطاق.

الأكثر مشاهدة


التعليقات