المصدر / القاهرة:غربة نيوز
هدد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، الذي يستعد لزيارة فرنسا خلال الساعات المقبلة، بقصف أي سفينة آتية من تركيا إلى موانئ المنطقة الغربية للبلاد، في محاولة لمنع القوات الموالية لحكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس من الحصول على مزيد من الأسلحة، خصوصاً من تركيا، بالتزامن مع تقارير إيطالية تحدثت عن مفاوضات غير معلنة مع مصراتة عبر روما للتوصل إلى حل سياسي مع حفتر.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش في بيان نشرته على “فيسبوك”، إنه “تطبيقا لقرار القائد العام للجيش خليفة حفتر بقطع الإمدادات عن المليشيات في المنطقة الغربية، قرر رئيس أركان القوات البحرية اللواء، فرج المهدوي، إعلان حالة النفير لكامل القوات البحرية وإعلان الحظر البحري التام على كامل الموانئ البحرية في المنطقة الغربية”.
ووفقا للبيان، فقد هدّدت القوات البحرية التابعة “للجيش الليبي” كل من يقترب من موانئ المنطقة الغربية بالضرب من حديد، وخاصة تركيا.
ويوم السبت، وصلت سفينة قادمة من ميناء “سامسون” التركي، محمّلة بأسلحة وذخائر متنوعة وآليات عسكرية إلى ميناء العاصمة طرابلس، حسبما وثقته صور ومقاطع فيديو، كما أظهرت المقاطع كذلك لحظة تسلم الشحنة من طرف كتيبة “لواء الصمود” التي يقودها صلاح بادي.
وكانت قد ضَربت قوات حفتر، السفينة التركية “Tuna-1” على سواحل مدنية درنة الليبية. وقال المتحدّث باسم الحكومة في طبرق إنهم حذّروا السفينة من الاقتراب من السواحل الليبية قبل ضربها. لكن وزارة الخارجية في تركيا أكّدت في تصريح لها، أن السفينة التركية خرجت من موانئ إسبانيا محمّلة بمواد الجبس لتوصلها إلى ميناء طبرق في ليبيا. وأفادت الوزارة بأن السفينة ضُربت قبالة شاطئ طبرق بمسافة 13 ميلا بحريا في المياه الدولية، بعد أن تم استهداف السفينة من قبل قوات حفتر، وانتشرت شائعات توحي بأن السفينة كانت تحمل أسلحة، ولهذا السبب تم ضربها.
في زمان ليس ببعيد، ضَربت قوات حفتر سفينة يونانية كانت تنقل مواد نفطية إلى ليبيا. جُرح أربعة من طاقم السفينة، اثنان منهم من الفلبين، وواحد روماني والآخر يوناني. لكن على عكس السفينة التركية التي كانت تحمل مواد الجبس، فإنهم لم يتّهموا السفينة اليونانية بنقل الأسلحة وقتها. وهنا السؤال: لماذا تُتّهم السفن التركية بنقل الأسلحة؟
في الحقيقة، إن ليبيا تنقسم إلى ثلاث مناطق وهي: برقة في الشرق، وطرابلس في الغرب، وفزان في الجنوب. وبعد خلع القذافي، أخذ حفتر دعما من الدول الغربية، واتّخذ طبرق مركزا لحكومته ثم بدأ بمحاربة الثوار (فجر ليبيا).
في الاشتباكات المستمرّة بين ثوار ليبيا وقوات حفتر، استطاع ثوار درنة، الحفاظ على المدن الثلاث الكبرى، وهي مصراته وبنغازي وطرابلس، بالإضافة إلى المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد، فكلّها بقيت في يد ثوار درنة. أما حفتر فقد استطاع الحفاظ على البيضاء وطبرق والمرج في الشرق والزنتان في الغرب.