المصدر / وكالات - هيا
منذ سقوط صاروخ كاتيوشا بمحيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، يوم 19 مايو، والتحقيقات مستمرة لمعرفة الفاعل. وعلى الرغم من عدم تبني أي فصيل عراقي إطلاق الصاروخ، وشجب الهجوم من قبل عدة فصائل عراقية وعلى رأسها الحشد الشعبي، إلا أن الشكوك حامت حول بعض الفصائل المرتبطة بإيران.
وفي آخر المستجدات، كشف مسؤول أمني عراقي رفيع بأن شكوك الولايات المتحدة حول استهداف سفارتها ببغداد الأسبوع الماضي تحوم حول فصيلين، هما "كتائب سيد الشهداء" و"كتائب الإمام علي"، وقد تبلّغ الجانب العراقي بذلك.
وقال المسؤول في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" الأحد: "إن الأميركيين أبلغوا بغداد أيضاً بأنهم قد يلجأون إلى القيام بعمليات اعتقال لأفراد الفصيلين في العراق، في حال ثبت تورطهما في قصف السفارة، على غرار ما يجري مع جماعات (القاعدة) في اليمن، وأكثر من مكان".
وبحسب المصدر، فإن "الفصائل المسلحة في العراق تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، منها المناوئة لإيران وترفض أن يكون العراق ساحة للصراع الأميركي - الإيراني، مثل (سرايا السلام) التابعة للتيار الصدري، ومنها المرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران، مثل (بدر) و(عصائب أهل الحق)، لكنها تنأى بنفسها حتى الآن عن التدخل في الصراع، وهناك قسم ثالث غير معروف وليس له تمثيل في البرلمان ويمكن أن ينخرط في الصراع لصالح طهران في أي لحظة".
يذكر أن إطلاق الصاروخ نحو المنطقة الخضراء التي تعد المنطقة الأكثر تحصيناً من الناحية الأمنية في العراق، أتى وسط تصاعد التوترات في الخليج العربي بعدما أمر البيت الأبيض بإرسال سفن حربية ومدمرات إلى المنطقة في وقت سابق من الشهر لمواجهة تهديد غير محدد من إيران.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الخطوة الأميركية جاءت على خلفية "تهديدات" مصدرها إيران و"ميليشيات عراقية تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني".
ويشار إلى أن بغداد تستضيف أكثر من 5000 جندي أميركي، كما توجد بها ميليشيات نافذة مدعومة من إيران.
وفي 7 أيلول/سبتمبر 2018، سقطت ثلاث قذائف هاون داخل المنطقة الخضراء من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية. ولم تعرف الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم النادر.