المصدر / وكالات - هيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إنه قلق من تدفق المتطرفين على ليبيا من محافظة إدلب السورية، وحذر من أن الوضع في ليبيا يتدهور.
وأضاف بوتين، في مؤتمر صحافي في روما بعد أن أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إن موسكو تأمل أن توافق الأطراف المتحاربة في ليبيا على وقف إطلاق النار وإجراء محادثات والدخول في عملية سياسية لحل مشكلات البلاد.
وتابع: "نتفق على أنه من المهم أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بين الأطراف العسكرية والسياسية الليبية، وأن تفتح قنوات الحوار وتتخذ إجراءات لاستعادة العملية السياسية بهدف تجاوز الانقسام في البلاد وإنشاء مؤسسات موحدة وفاعلة للدولة".
وقام الرئيس الروسي، الخميس، بزيارة خاطفة إلى روما والفاتيكان للقاء المسؤولين الإيطاليين والبابا فرنسيس، في أوج أزمة مع الغرب.
والتقى الرئيس الروسي نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي.
وقبيل الزيارة، قال المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف في لقاء مع صحافيين عشية الزيارة، إن "القضايا الاقتصادية ستحتل الأولوية"، موضحاً أن "مبادلاتنا التجارية لم تتمكن من العودة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل 2014" عندما بلغت 54 مليار دولار.
وعبّر عن أسفه لأن "إيطاليا تراجعت من المرتبة الثالثة أو الرابعة على لائحة شركائنا الاقتصاديين إلى المرتبة الثامنة بسبب العقوبات الأوروبية وعقوباتنا المتبادلة".
وفرضت على روسيا منذ 2014 عقوبات اقتصادية أوروبية وأميركية غير مسبوقة بسبب الأزمة الأوكرانية.
ويلقى بوتين على الأرجح أذنا صاغية من قبل الحكومة الإيطالية التي تحكم منذ 13 شهرا وتضم في صفوفها ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة (يمين قومي) الذي يعد من أشد المعجبين بالرئيس الروسي.
وتأتي زيارة بوتين إلى إيطاليا بينما تراجعت العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوى منذ انتهاء الحرب الباردة بسبب الخلافات حول سوريا وفضائح التدخل المفترض في الانتخابات والتجسس.
وكانت المحطة الأولى في زيارته ستكون لقاء البابا فرنسيس في الفاتيكان. ويُعد هذا الاجتماع الثالث بين الرجلين، إذ إن البابا استقبل بوتين آخر مرة في حزيران/يونيو 2015.