المصدر / وكالات - هيا
أعلن النظام السوري أن قواته تصدت لهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية (شمال غربي سوريا)، ويأتي هذا الإعلان في ظل سريان هدنة أعلنتها من طرف واحد روسيا والنظام السوري بعد تقدم قواتهما بريفي إدلب وحماة.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن الهجوم جرى مساء أمس، وإن المضادات الجوية تصدت في أجواء اللاذقية للطائرات المسيرة التي تم إطلاقها باتجاه القاعدة الروسية، دون أن توضح إذا كانت أُسقطت أم لا.
وأضافت أن الأصوات التي سُمعت في اللاذقية ناجمة عن تصدي المضادات الأرضية للطائرات، التي قالت الوكالة إن "الإرهابيين" المتواجدين في منطقة خفض التصعيد أطلقوها.
وكانت تشير بذلك إلى فصائل مسلحة معارضة متواجدة في المنطقة التي تشمل معظم محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وتحدثت روسيا والنظام السوري مرارا عن استهداف المعارضة المسلحة القاعدة الجوية في ريف اللاذقية بالطائرات المسيرة والصواريخ، وكان الروس يعلنون في كل مرة إحباط الهجمات التي ينسبونها إلى فصائل سورية معارضة.
ويقول ناشطون إن الإعلان عن إحباط هجوم على القاعدة قد يكون ذريعة لاستئناف الهجوم العنيف الذي سمح لقوات النظام السوري والروس بالسيطرة قبل أيام على مناطق إستراتيجية بريف حماة الشمالي، مثل مدينة مورك التي تقع فيها نقطة مراقبة تركية، وأخرى في ريف إدلب الجنوبي، مثل مدينة خان شيخون.
وفي مايو/أيار الماضي، وبعد ثلاثة أسابيع من بدء حملة عسكرية واسعة على مناطق سيطرة المعارضة بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي؛ اتهمت روسيا هيئة تحرير الشام بمهاجمة قاعدة حميميم بطائرات مسيرة.
وحتى الإعلان عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد السبت الماضي، أسفرت الحملة الجوية والبرية عن مقتل نحو ألف مدني، وتشريد ما يقرب من نصف مليون شخص نحو الحدود السورية التركية.