المصدر / القاهرة:غربة نيوز
تظاهر مئات الأشخاص الأحد قرب مدينة رأس العين في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، والتي تقطنها غالبية كردية تنديدًا بتهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجوم وشيك في مناطق شرق الفرات، وهددت أنقرة مرارًا في الأشهر الأخيرة بشن عملية في سوريا، معربة عن استيائها من جهود واشنطن لإنشاء ”منطقة عازلة“، والتي يجب أن تفصل الحدود التركية عن الأراضي الكردية في شمال سوريا، وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا على الحدود قرب رأس العين ”يسقط يسقط الاحتلال“ و“يسقط أردوغان“، ثم ساروا عدة كيلومترات لبلوغ قاعدة بالقرب من قرية تل أرقم الواقعة تحت سيطرة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، حليفة القوات الكردية،
وقال أردوغان في خطاب متلفز السبت: ”قمنا باستعداداتنا وأكملنا خطط العملية وأعطينا التعليمات الضرورية“، مضيفًا أن الهجوم قد يبدأ ”في أقرب وقت اليوم أو غدًا“، وتابع بقوله: ”سنقوم بهذه العملية على الأرض ومن الجو“، مشيرًا إلى أنها ستنفذ شرق الفرات، وبعد ساعات من هذا التهديد، طالبت الإدارة الذاتية الكردية في بيان ”المجتمع الدولي بكل مؤسساته بالضغط على تركيا لمنعها من القيام بأي عدوان“ ضد مناطق سيطرة الأكراد.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، أن القوات المحلية حفرت خنادق وأنفاقًا على الحدود في مناطق رأس العين وتل أبيض وكوباني تحسبًا لأي عملية تركية محتملة، وجاءت تهديدات أردوغان رغم توصل أنقرة وواشنطن في آب/أغسطس إلى اتفاق على إنشاء منطقة آمنة تفصل بين مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد والحدود التركية.
وبدأ تنفيذ الاتفاق، الذي أكد أكراد سوريا التزامهم بنجاحه لتجنيب مناطقهم هجومًا تركيًا، عبر تسيير دوريات تركية أميركية مشتركة.