المصدر / وكالات - هيا
شلل اقتصادي كبير، أحدثه انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في عدد من الدول التي تعتبر من أقوى اقتصادات العالم، لتنهار تلك القوى العظمى، وتتعرض لتخبطات قوية تودي باقتصادها إلى الهاوية، في سابقة تاريخية.
آخر هذه الدول كانت ألمانيا، حيث كشفت بيانات اقتصادية، أن الإنتاج الصناعي في ألمانيا هبط بشكل هو الأسوأ في تاريخ البلاد، من جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي أضحى بمثابة شبح يهدد شعوب العالم، ووصف شهر إبريل الماضي بأنه الأسوء اقتصاديًا في تاريخها.
ومن ألمانيا إلى إسبانيا، حيث قال البنك المركزي، أمس، إن اقتصاد إسبانيا قد ينكمش بأقل من المتوقع هذا العام لكن بالرغم من ذلك سيكون الركود أسوأ ثلاث مرات تقريبا من الركود القياسي المسجل في 2009 أثناء ذروة الأزمة المالية العالمية.
أما عن أمريكا، قال كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للرئيس دونالد ترامب، إن إغلاق الاقتصاد الأمريكي بسبب جائحة فيروس كورونا يمثل صدمة ذات أبعاد تاريخية يرجح أن تدفع معدل البطالة على المستوى الوطني إلى 16 في المئة أو أكثر هذا الشهر وتتطلب المزيد من المحفزات لضمان انتعاش قوي.
وأضاف مستشار البيت الأبيض في تصريحات لقناة "أيه. بي. سي" التلفزيونية، "إنه وضع خطير في حقيقة الأمر"، وفقًا لرويترز.
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن الأزمة المالية التي أصابت الاقتصاد حادة للغاية، وبالنظر إلى حجم الصدمة الاقتصادية، فإن العجز المالي في الاقتصادات المتقدمة سيحتاج إلى الزيادة من 2-3% من الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 10% أو أكثر.
وأضاف "الشافعي"، لـ"الوطن"، أن حزمة السياسات المالية المتبعة عالميًا حاليًا تعتبر ضعيفة وبطيئة، نطرا للانشغال الكبير بالأزمة الوبائية، وهو ما يعرقل تهيئة الظروف الملائمة للانتعاش الاقتصادي في الوقت الحالي.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هذا الوضع ينبئ بأن القادم لا يزال مجهول، ولكنه ينبأ بخطر حدوث كساد عظيم جديد، ستكون تبعاته على الدول الكبرى وخيمة، بارتفاع معدلات البطالة وزيادة الأسعار العالمية.