المصدر / وكالات
نشر موقع صحيفة "السفير" اللبنانية رأيا مختلفا عما أذيع حول أسباب تجميد الهبة السعودية لجيش اللبناني، واعتمد هذا الرأي على اجتهاد المغرد السعودي "مجتهد".
وكشف المغرد السعودي "مجتهد"، حسب السفير، أن سبب إعلان وقف الهبة السعودية للجيش اللبناني، يعود إلى فشل مفاوضات بشأن إطلاق الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز آل سعود، الموقوف في 26 تشرين الأول العام الماضي، بتهمة تهريب طنين من المخدرات، والذي بات يعرف بـ"أمير الكبتاغون".
وأوضح في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن قرار إيقاف المساعدات السعودية للبنان، لا علاقة له بسيطرة "حزب الله" على الجيش اللبناني، ولا بسياسات الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أنه "مرتبط بانهيار مفاوضات إطلاق سراح الأمير المعتقل".
وكشف "مجتهد"، أن "حزب الله" كان "يمارس الابتزاز طوال هذه المدة مؤملا آل سعود، بأنه يمكن أن يطلق سراح الأمير الموقوف إذا نفذت مطالب معينة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "آل سعود وافقوا على المطالب التي يمكن التستر على تنفيذها، لكن رفضوا المطالب المحرجة، لأنها خطرة على شرعيتهم ومصداقيتهم المحلية والإقليمية".
ولفت "مجتهد" إلى أن "الحكومة السعودية تأمل أنها بإعلان القرار بهذا الصوت العالي ستضطر كل الأطراف اللبنانية للضغط على حزب الله لإطلاق الأمير ثم تعيد المساعدات".
وأكد أن المساعدات ستعود إذا ما أطلق الأمير "لكن لن تعلن حتى لا تنفضح العلاقة، بل ربما يتأخر الإعلان أسابيع أو أشهر والله أعلم".
واعتبر "مجتهد" أن استقالة وزير العدل اللبناني سببها انهيار المفاوضات مع السعودية، إذ كان يؤيد إطلاق الأمير المعتقل، وتصريحه بضرورة "الاعتذار للسعودية لا تعني اعتذارا لفظيا بل تعني التعجيل بتلبية المطلب السعودي بإطلاق الأمير المعتقل حتى تعود المساعدات".
وتختلف الآراء بشأن هوية "مجتهد"، حيث يعتقد البعض أنه رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح المعارض السعودي سعد الفقيه، فيما يرجح آخرون انه شخصية نافذة في العائلة المالكة في السعودية.