المصدر / وكالات - هيا
في إلغاء جديد لقرارات اتخذها سلفه الجمهوري دونالد ترمب، وجه الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، رسالة إلى الأمم المتحدة، أكد فيها بقاء بلاده في منظمة الصحة العالمية.
وقال بايدن في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الولايات المتحدة تعتزم الإبقاء على عضويتها في منظمة الصحة العالمية.
"أهمية دور المنظمة"
كما أوضحت رسالته هذه أن إدارته تسحب القرار السابق الذي وجه للأمم المتحدة في 6 يوليو 2020 من أجل الانسحاب من المنظمة العالمية.
إلى ذلك، شدد بايدن على أهمية الدور الذي تلعبه منظمة الصحة في مكافحة وباء كوفيد 19، إلى جانب تهديدات صحية عالمية أخرى.
في المقابل، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بعودة انضمام أميركا إلى منظمة الصحة العالمية.
يشار إلى أن العلاقة بين الرئيس الأميركي السابق والمنظمة العالمية شهدت خلال السنة المنصرمة العديد من المطبات، على وقع انتقادات عنيفة وجهها ترمب إلى كيفية إدارتها للجائحة، واتهامها مرارا بتبني "رواية" الصين عن فيروس كورونا، ومحاولة تلميع صورة بكين.
وأدى هذا التوتر، الصيف الماضي، إلى قرار الإدارة الأميركية السابقة وقف تمويل "الصحة العالمية"، والانسحاب من عضويتها.
إلا أن بايدن الذي أكد في أول كلمة له بالبيت الأبيض، تصدر ملف الجائحة أولوياته، أعاد البلاد إلى أحضان المنظمة، مشددا على أهميتها في مواجهة المخاطر الصحية.
وأتت خطوة الرئيس الجديد في وقت تواجه الولايات المتحدة أسوأ أزماتها الصحية، إذ أفادت آخر الإحصاءات بأن البلاد سجلت الأربعاء 400306 وفاة في المجمل، بزيادة 2297 عن الإحصاء السابق، في حين وصل عدد الإصابات بكورونا إلى 24 مليونا و135690 بعد تسجيل 153106 حالات جديدة.
وفي السياق، أكدت جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، أن الجائحة حصدت في الولايات المتّحدة لغاية مساء الأربعاء أرواح أكثر من 405,400 شخص، في حين أن عدد العسكريين الأميركيين الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية بلغ 405,399 قتيلاً، بحسب أرقام وزارة شؤون قدامى المحاربين.