المصدر / وكالات - هيا
توفي زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد عن عمر ناهز 82 عاما. ومثل الديمقراطي ريد، وهو ملاكم هاو سابق، ولاية نيفادا في الكونجرس لأكثر من ثلاثة عقود في كل من مجلسي النواب والشيوخ.
وقالت زوجته لاندرا (62 عاما) في بيان إنه توفي بعد معركة طويلة مع سرطان البنكرياس.
وأضافت لاندرا التي أنجب منها خمسة أبناء “نحن فخورون للغاية بالإرث الذي يتركه على الساحة الوطنية وفي محبوبته نيفادا”.
وريد نجل عامل مناجم، وارتقى من الفقر ليصبح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ واكتسب سمعة كمقاتل حزبي شرس خلال فترة جمود سياسي في واشنطن.
وكزعيم للأغلبية، ساعد ريد عام 2010 في الحصول على موافقة الكونغرس على قانون الرعاية الصحية الخاص بالرئيس الأسبق باراك أوباما، المعروف باسم أوباما كير، على الرغم من معارضة الجمهوريين الشديدة.
ونشر أوباما يوم الثلاثاء على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة كتبها إلى ريد في الآونة الأخيرة، قال فيها “لقد كنت زعيما عظيما في مجلس الشيوخ، وفي وقت مبكر كنت أكثر سخاء معي مما كنت أتوقعه. لم أكن لأصبح رئيسا لولا تشجيعك ودعمك، ولم أكن لأحقق معظم ما أنجزته لولا مهارتك وتصميمك”.
وآثر ريد عدم الترشح لفترة جديدة في 2016، بعد عام من تعرضه لكسور في الضلوع وعظام الوجه وإصابة في عينه أثناء ممارسة الرياضة في المنزل.
ريد وحرب العراق
تولى ريد زعامة الأغلبية في عام 2007 بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ. وعلى الرغم من كونه سياسيا معتدلا يختلف عن الآخرين في حزبه بشأن الإجهاض والبيئة والحد من استخدام الأسلحة، فقد دأب على الصدام مع الجمهوريين وكانت علاقته سيئة مع زعمائهم في الكونغرس.
قال ريد في 2004 “أفضل الرقص على القتال ولكني أعرف كيف أقاتل”.
وفي عام 2012، وصف ميتش مكونيل، الذي كان آنذاك زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ريد بأنه “أسوأ زعيم في مجلس الشيوخ على الإطلاق” بينما اتهم ريد ماكونيل “بخيانة الأمانة” في قضية مهمة. وفي العام نفسه، اتهم ريد الجمهوري جون بينر بالتصرف بديكتاتورية كرئيس لمجلس النواب.
وصوت ريد لصالح التشريعات الخاصة بحرب العراق في عامي 1991 و 2002. وبينما ظل ريد مؤيدا لحرب العراق الأولى، فقد غير موقفه وعارض الحرب الثانية، متهما إدارة الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش بتضليل الأمة بشأنها.
أشعل ريد عاصفة سياسية عندما أعلن عام 2007 أن حرب العراق، التي شنها بوش عام 2003، كانت “خاسرة”. ورفض ريد مطالب الجمهوريين بتقديم اعتذار.
انتُخب ريد لأول مرة في مجلس النواب عام 1982 واختاره ناخبو نيفادا لمجلس الشيوخ عام 1986. وأظهر مرونة ملحوظة في مواجهة تحديات انتخابه لفترات تالية.