المصدر / وكالات
قالت الرياض الأحد إنها ستعاقب كل من ينتمي لجماعة حزب الله اللبنانية أو يؤيدها أو يتعاطف معها أو يؤوي أحدا منها، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية السعودية.
وشدّدت الوزارة على أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى حزب الله أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال.
وجاء في بيان الداخلية السعودية أنه و"إشارة إلى قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المتضمن أن مليشيات حزب الله بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة والمنبثقة عنها تعد منظمة إرهابية وأن دول المجلس سوف تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس والقوانين الدولية المماثلة".
وقال البيان أيضا استنادا إلى إعلان مجلس وزراء الداخلية العرب (إعلان تونس) الصادر في ختام اجتماعات دورته الثالثة والثلاثين المتضمن إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها هذا الحزب لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية واستنادا للبيان الذي سبق أن أصدرته وزارة الداخلية السعودية بخصوص الجماعات والمنظمات والتيارات والأحزاب الإرهابية والعقوبات التي ستطبق على المنتمين أو المؤيدين أو المتعاطفين معها، وما تضمنه من تحذير أي مواطن سعودي أو مقيم من القيام بتأييد أي من تلك المنظمات أو الجماعات أو التيارات أو الأحزاب، فإن من يخالف ذلك بأي شكل من الأشكال ستتم محاسبته على كافة تجاوزاته.
وتتهم السعودية ايران واذرعها العسكرية في المنطقة ومن ضمنها حزب الله اللبناني بالعمل على زعزعة استقرار المنطقة وبتأجيج التوترات الطائفية.
واتهم التحالف العربي بقيادة السعودية حزب الله بالقتال الى جانب جماعة انصار الله الانقلابية في اليمن (الحوثيون) وهي ايضا من الجماعات الشيعية التي تدعمها ايران بقوة ضمن محاولات ضرب استقرار المملكة.
ويأتي القرار السعودي بتشديد الخناق على الجماعة الشيعية اللبنانية وداعميها أو من يظهر دعما أو انتماء لها على أراضيها بعيد قرار رسمي بتجميد مساعدات عسكرية للبنان بقيمة 4 مليارات دولار ردّا على المواقف اللبنانية العدائية بحقها.
وترى الرياض ان حزب الله المدعوم من ايران صادر قرار الدولة اللبنانية وأنه استنادا الى موقف لبنان الرسمي الرافض لإدانة الاعتداءات الايرانية على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد في يناير/كانون الثاني على خلفية اعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهم تتعلق بالإرهاب، قررت مراجعة العلاقات مع لبنان.
وتدعم السعودية المعارضة السورية المعتدلة في سوريا وتتمسك برحيل الرئيس السوري بشار الاسد، بينما يقاتل حزب الله وايران الى جانب قوات الاسد تحت غطاء جوي روسي.