المصدر / وكالات
هددت إيران الولايات المتحدة برد "مكلف" في حال نكثها للعهود، وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التوسط كي تفرج الولايات المتحدة عن ملياري دولار مجمدة في بنوكها.
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إنه في حال نكث الجانب الأمريكي بوعوده في تطبيق الاتفاق النووي فيمكن أن تقدم بلاده على أعمال وإجراءات تكون مكلفة لواشنطن.
من جانبه طلب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس إقناع الولايات المتحدة بالإفراج عن أصول إيرانية مجمدة قيمتها مليارا دولار بعد أن قضت المحكمة الأمريكية العليا بدفع هذه الأموال لأسر أمريكيين سقطوا ضحايا في هجمات ألقيت مسؤوليتها على طهران.
ودعا ظريف بان كي مون لاستخدام "مساعيه الحميدة بهدف إقناع الحكومة الأمريكية بالتقيد بالتزاماتها الدولية"، وفي خطابه الذي أصدرته البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة طلب ظريف المساعدة في الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة في بنوك أمريكية وإقناع واشنطن بوقف التدخل في المعاملات التجارية والمالية الدولية لطهران.
ولم تجد المحكمة الأمريكية العليا تطاولا من قبل الكونغرس على سلطة المحاكم الأمريكية بموافقته في عام 2012 على قانون يحول أموالا إيرانية مجمدة لدفع تعويضات قيمتها 2.65 مليار دولار بموجب حكم ضد إيران أصدرته محكمة اتحادية أمريكية لصالح أسر أمريكية في عام 2007.
أما المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي فاتهم واشنطن بالخداع وقال "أمريكا تعرقل وتخادع وتفتعل البلبلة، ثم تعاتب لأننا نشعر بريبة تجاهها"، مضيفا "يكتبون على الورق لتتعامل المصارف مع إيران، لكنهم وراء الكواليس يثيرون رهابا منها، إذ يقولون إنها دولة راعية للإرهاب، لئلا تتعامل (المصارف) معنا اقتصاديا".
وأردف "قلت مرارا إن الوثوق بالأمريكيين ليس واردا، والسبب يتضح الآن. أمريكا عدوة لنا، وعداؤها لن ينتهي".
أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فوصف القرار الأمريكي بأنه "قرصنة في وضح النهار وفضيحة قانونية كبرى لأمريكا وسرقة مكشوفة، تعني استمرار عدائها للشعب الإيراني".
كما رأى فيه "تصرفا غير مشروع ومخالفا للقوانين الدولية والإنسانية، ولحصانة المصارف المركزية"، وهدد واشنطن بأنها ستواجه "عواقب"، مستطردا "لا يمكن لأي سارق أن يفخر بسرقته، ويتصور الأموال المنهوبة ملكا له".